وفي الكشي : عن إسحاق بن محمّد البصري ، عن محمّد بن جمهور ، قال : حدثني أبو داود المُسْتَرِقّ ، عن علي بن النعمان ، عن سماعة ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : علّموا أولادَكُم شِعْر العَبْدِيّ ، فإنّه على دين الله (١).
وفي كامل الزيارة ، مسنداً عن أبي عُمَارة المُنْشد ، [عن أبي عبد الله عليهالسلام] قال : قال لي : يا أبا عمارة أنشدني للعَبْدِيّ في الحسين بن علي (عليهما السّلام) قال : فأنشدته فبكى ، ثم أنشدته فبكى ، ثم أنشدته فبكى ، قال : فوالله ما زلت أنشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار (٢) ، الخبر.
وفي البلغة ، والوجيزة : ممدوح (٣).
[١١٤٦] سُفْيَان بن وَرْدَان الأسَدِيّ :
الكُوفِيّ ، من أصحاب الصادق عليهالسلام (٤).
[١١٤٧] سَفِينَة مولى رسول الله :
في مناقب ابن شهرآشوب ، في (أحوال المجتبى عليهالسلام : أصحابه :
__________________
وقوله عليهالسلام : (صبيٌّ لنا غشي فصحن النساء) : ظاهر المراد بالصبي هو من فُطم بسهم في حجر خامس أصحاب الكساء عليهمالسلام الإمام السبط الحسين عليهالسلام في كربلاء يوم عاشوراء ، وهو عبد الله الرضيع. ويؤيده أنّ سبب صياح نقيات الجيوب وعديمات العيوب العلويات الطاهرات إنّما كان لأجل تذكرهن بشعر العبدي ما جرى بذلك اليوم من مصايب على أهل بيت النبوّة عليهمالسلام على يد حزب إبليس اللعين وجند الشيطان الرجيم.
فلكلامه عليهالسلام معنيان : أحدهما غير مراد وهو القريب أي : أنّ لهم صبياً حاضراً ، والآخر بعيد وهو المراد ، أي : الطفل الرضيع ، فهو صبيهم أهل البيت عليهمالسلام على كل حال. وهذا هو معنى التورية في الكلام. وقد اضطر إليها الصادق عليهالسلام لما في البكاء على الحسين وأهله عليهمالسلام من معنى الثورة.
(١) رجال الكشي ٢ : ٧٠٤ / ٧٤٨.
(٢) كامل الزيارات : ١٠٥ / ٢ باب / ٣٣ ، وما بين المعقوفتين منه.
(٣) البلغة : ٣٦٥ / ٦ ، والوجيزة : ٢٤.
(٤) رجال الشيخ : ٢١٣ / ١٧٧.