باب الظاء
[١٣٧٣] ظَالم بن عَمْرو (١) بن جَنْدَل بن سُفيان البَصْري :
الفاضل التابعيّ أبو الأسْوَد الدُّؤلي. عدّه الشيخ من أصحاب أمير المؤمنين (٢) ، والمجتبى (٣) (عليهما السّلام) وهو أوّل من تكلّم في النحو ، ووضعه بأمر عليّ عليهالسلام وتعليمه عليهالسلام إيّاه باتفاق أهل العربية ، لأسباب مذكورة في محلّها.
وروى الشيخ منتجب الدين في آخر أربعينه ، مسنداً عن علي بن محمّد ، قال : رأيتُ ابنة أبي الأسود الدُّؤلي ، وبين يدي أبيها خبيص ، فقالت : يا أبه أطعمني؟ فقال : افتحي فاك ، ففتحت فوضع فيه مثل اللوزة ، ثم قال : عليك بالتمر ، فإنّه أنفع وأشْبَع ، فقالت : هذا أنْفَع وأنْجَع ، قال : هذا بعث به إلينا معاوية يخدعنا به عن أمير المؤمنين عليهالسلام فقالت : قبّحه الله ، يخدعنا عن السّيد المطهر ، بالشّهد المُزَعْفر ، تبّاً لمرسله ، وآكله ، ثمَّ عالجت نفسها ، وقاءت ما أكلت منه ، وأنشأت تقول :
أَبالشَّهْدِ المُزَعْفَرِ يا ابْن هِنْدٍ |
|
نبيعُ إليكَ إسلاماً ودينَا؟ |
فَلا والله ليسَ يَكونُ هَذا |
|
وَمولانا أَميرُ المُؤْمنِينَا(٤) |
وفي تفسير الشيخ أبي الفتوح الرازي بعد ذكر بعض القصص في
__________________
(١) في المصدر : « ظالم بن ظالم ، وقيل : ظالم بن عمرو ».
(٢) رجال الشيخ : ٤٦ / ١.
(٣) رجال الشيخ : ٦٩ / ١.
(٤) رياض العلماء ٣ : ٢٩ ، نقلاً عن كتاب الأربعين لمنتجب الدين.