جعفر الأسدي (١) ، وهم أجلاّء الشيوخ.
وفي التعليقة : روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى ، في الصحيح ، في العيون (٢). ولم يُسْتَثْنَ (٣).
وبعد جزم الفضل بصلاحه ، ورواية هؤلاء عنه ، لا يُصْغى إلى ما في النجاشي : وكان أمره ملتبساً يعرف وينكر (٤) ، انتهى.
والظاهر انه تبع الغضائري ، المقدوح (في) (٥) تضعيفاته (٦).
[١٣١٢] صَالِح بن أبي صَالِح :
قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ـ : وقد كان في زمن السُّفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسَّفارة من الأصل ، منهم : أبو الحسين محمّد بن جعفر الأسَدي ، أخبرني أبو الحسين ابن أبي
__________________
(١) الكافي ٨ : ١٥٨ / ١٥٣ ، من الروضة (وهي نفس الرواية السابقة)
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٨٥ / ٢.
(٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال : ١٨٠.
وقوله : (ولم يستثن) ، يمكن قراءته على الوجهين (بالبناء للمجهول) فيكون نائب الفاعل صالح بن أبي حماد ، و (بالبناء للمعلوم) فيكون الفاعل ضمير مستتر تقديره (هو) يعود إلى ابن الوليد ، أو الشيخ الصدوق ؛ إذ أراد به الإشارة إلى ما ذكره النجاشي في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري : ٣٤٨ / ٩٣٩ من أن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد شيخ الصدوق كان يستثني من روايات محمّد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن جماعة ، ثم بين النجاشي أسماءهم ولم يذكر فيهم صالح بن أبي حماد ، وقد تابع الصدوق شيخه ابن الوليد على ذلك ، فدل هذا على أن ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عنه ، معتبر عندهما.
(٤) رجال النجاشي : ١٩٨ / ٥٢٦.
(٥) ما بين القوسين من الحجرية.
(٦) ضعّف الغضائريُّ صالحَ بن أبي حماد كما في مجمع الرجال ٣ : ٢٠٢ ، وحصر المصنف القدح في التضعيف ظاهر في التنبيه على اعتبار توثيقاته.