أصحاب أبيه ، وبابه : قَيْس بن وَرْقَاء المعروف بسفينة (١). ومثله [قول الكَفْعَمِي في جُنَّته] (٢). وفي دلائل الطبري : وبوّابه سفينة (٣).
وروى الحسين بن حَمْدان بإسناده عن محمّد بن سنان الزاهري ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يَزِيد الجُعْفي ، عن سعيد بن المُسَيَّب ، عن عمرو بن الحَمِق (٤) الخُزاعي ، عن عَمّار بن ياسر ، قال : كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في غزوة ذات الأباطل (٥) ، فرجعنا منها ظاهرين ، ولحقنا سقيٌّ من السّماء ، فحملت الماءَ الأرضُ ، وتوقفت (٦) الغُدْرَان والمَسالِك ، فوردنا على ماء عظيم قد اعترض الطريق في بطن واد عريض ، فوقف الناس يرومون الخوض فيه والعبور ، وكلّ لا يقدر على ذلك ، حتى ورد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى الوادي ، فنظر إلى شدّة جريانه وقلة حِيلة النّاس في عبوره ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : تَسَفَّنْ يا سفينة على الوادي ، فنزل سَفينة عن فرسه ، ووضع عن سلاحه ، فرمى بنفسه في عرض الوادي ، فصار الوادي دونه ، وصار كالسفينة ، فنزل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فمشى على ظهر سفينة حتى صار
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٢٨ وفيه : (وبوابه) مكان (وبابه)
(٢) جُنَّة الأمان (المشتهر بالمصباح) : ٥٢٢ ، في الجدول المعدّ لبيان أسماءهم ووفياتهم عليهمالسلام ونحوهما.
(٣) دلائل الإمامة : ٦٣ ، في بيان أسماء الإمام الحسن وأولاده ومعجزاته عليهالسلام
(٤) الألف واللام في لفظ (الحَمِق) أثبتناهما من المصدر.
(٥) كذا في (الأصل) و (الحجرية) والمصدر ، وقد عُلِّم فوق كلمة (الأباطل) في نسختي (الأصل) و (الحجرية) بعلامة التذكية ، ولم يُستظهر الصواب إزاءها. علماً بأنّا لم نقف على اسم هذه الغزوة في كتب السيرة التي اهتمت بذكر مغازي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كسيرة ابن هشام ، وسيرة ابن كثير وغيرهما.
(٦) لعل الصواب : وتوافقت الغُدْران والمسالك ، أي التحمت بالماء ، من الموافقة بين الشيئين كالالتحام ، وهو ما يقتضيه السياق ، فلاحظ.