في جانب الوادي ، ودعى أمير المؤمنين عليهالسلام فنزل ، وعبّر على ظهر سفينة.
ثم قال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : قم يا سفينة ، فحسبك هذا افتخاراً. فقام سفينة على (١) الوادي ، فتضايق الوادي ، وقبت (٢) ضفناه حتى تخطاه العسكر ، فمن أجل ذلك لقّبه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : سفينة (٣).
وبإسناده ، عن الحسن بن محبوب الزراد ، عن عبد الرحمن بن الحَجّاج ، عن محمّد بن أبي يعقوب ، عن أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام لسفينة مولى أُمّ سَلَمَة ـ : ملأك الله علماً جمّا إلى مُشاشِك ، فأنت فُلْكُ اللهِ المَشْحُونُ ، وأنت الباب لي ولابني الحسن بعد سلمان (٤).
وبإسناده ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : بينما رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في بعض أسفاره ، إذْ انتهى النّاسُ إلى غَدِيرٍ ، فإذا فيه ماء ، فعبّر الناس أمتعتهم ، فجاء سفينة فعبّر متاع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال له : يا قَيْس أنت سفينتي ، والباب لِلأئمّة من بعد سلمان ، وأنت وسلمان ومن يليه في البابيّة (٥) سواء (٦).
__________________
(١) في متن الأصل والحجرية : (عن ظاهراً)
(٢) علّمَ المصنف في متن الأصل والحجرية بإزاء (وقبت) بعلامة التذكية ، ولم نقف على معنىً مناسب لـ (وقبت ضفتاه) في المعاجم اللغوية ، وقد يكون أصل اللفظ (وخبتت). فصحف إلى (وقبت). والخبت : ما اطمأنّ من الأرض واتّسع ، وقيل : الخبت ما اطمأنّ من الأرض وغَمُضَ ، فاذا خرجت منه أفضيت إلى سعة. لسان العرب ٢ : ٢٧ خبت.
(٣) الهداية : ورقة ١٢٠ / أمن المخطوط ، علماً بأن المطبوع من كتاب الهداية هو إلى حد الورقة رقم ١١٤ من نسختنا الخطية.
(٤) الهداية : ورقة ١٢٠ / أ.
(٥) أي : من يليه من الأبواب ، والمراد به هنا ، هو من كان على منزلة عالية جدّاً وصلة مباشرة ووثيقة بمن صار له باباً ، ولهذا كان باب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، علياً عليهالسلام
(٦) الهداية : ورقة ١٢٠ / ب.