إلى قوله : «وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك» إلى قوله تعالى «أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون» (١).
ص : «قالوا خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط * إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال : أكفلنيها وعزني في الخطاب * قال : لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا مع الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ماهم» إلى قوله تعالى : «يا داود إنا جعلنا خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد ، بما نسوا يوم الحساب» (٢).
١ ـ ل : ما جيلويه ، عن محمد العطار ، عن سهل ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن إبراهيم النوفلي رفعه إلى الصادق عليهالسلام عن آبائه عليهمالسلام أن أمير المؤمنين عليهالسلام كتب إلى عماله : أدقوا أقلامكم ، وقاربوا بين سطوركم ، واحذفوا عني فضولكم واقصدوا قصد المعاني ، وإياكم والاكثار ، فان أموال المسلمين لا تحتمل الاضرار (٣).
اقول : قد سبق في باب جوامع آداب النساء ، عن الباقر عليهالسلام أن المرأة لا تولى القضاء ولا تولى الامارة ، وفي وصية الني صلىاللهعليهوآله إلى على عليهالسلام مثله ، وقد أوردنا في عهد أمير المؤمنين عليهالسلام إلى الاشتر وإلى غيره كثيرا من آداب الولاة والقضاة.
٢ ـ ن : باسناد التميمي عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال النبي صلىاللهعليهوآله لما وجهني إلى اليمن : إذا تحوكم إليك فلا تحكم لاحد
__________________
(١) سوره المائدة الايات ٤٢ إلى ٥٠.
(٢) سورة ص الايات ٢٤ إلى ٢٦.
(٣) الخصال ج ١ : ٢١٩.