الخصمين دون أن تسمع من الاخر قال : فما شككت في قضاء بعد ذلك (١).
٣ ـ ما : فيما كتب أمير المؤمنين عليهالسلام لمحمد بن أبى بكر : لا تقض في أمر واحد بقضائين مختلفين فيختلف أمرك وتزيغ عن الحق ، وأجب لعامة رعيتك ما تحب لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، فان ذلك أوجب للحجة وأصلح للرعية ، وحض الغمرات ولا تخف في الله لومة لائم وانصح المرء إذا استشارك ، واجعل نفسك اسوة لفريب المسلمين وبعيدهم (٢).
٤ ـ ما : الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن علي بن الحسين بن عبدالله ، عن أبيه عن معاوية بن سفيان ، عن محمد بن إسماعيل بن الحكم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : كان في بني إسرائيل قاض وكان يقضي بينهم قال : فلما حضره الموت قال لامرأته : إذا مت فاغسليني وكفنيني وضعيني على سريري وغطي وجهي فانك لا ترين سواء قال : فلما أن مات فعلت به ذلك ثم مكثت حينا وكشفت عن وجهه لتنظر إليه فاذا هي بدودة تقرض منخره ففزعت لذلك ، فلما كان الليل أتاها في منامها فقال لها أفزعك ما رأيت؟ فقالت : أجل لقد فزعت ، قال : أما إنك إن كنت فزعت ماكان ما رأيت إلا في أخيك فلان ، أتاني ومعه خصم له فلما جلسا إلى قلت : اللهم اجعل الحق له ووجه القضاء له على صاحبه ، فلما اختصما إلى كان الحق له ورأيت ذلك بينا في القضاء فوجهت القضاء له على صاحبه فأصابني مارأيت لموضع هواي كان معه وإن وافقه الحق (٣).
٥ ـ ص : بالاسناد إلى الصدوق ، عن ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن الثمالي ، عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
٦ ـ ضا : اعلم أنه يجب عليك أن تساوي بين الخصمين حتى النظر إليهما حتى لا يكون نظرك إلى أحدهم أكثر من نظرك إلى الثاني ، فاذا تحاكمت إلى
__________________
(١) عيون الاخبار ج ٢ : ٦٥.
(٢) أمالى الطوسى ج ١ ص ٣٠ ذيل حديث طويل.
(٣) أمالى الطوسى ج ١ ص ١٢٦.