إلى نار جهنم (١).
أقول : قد مضى بعض الاخبار في باب أنواع الظلم في كتاب العشرة.
٧ ـ ثو ، لى : ابن موسى ، عن الاسدي عن النخعي ، عن النوفلي عن حفص ، عن الصادق ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الاذى ، يسقون من الحميم والجحيم ، ينادون بالويل والثبور ، يقول : أهل النار بعضهم لبعض : ما بال هؤلاء الاربعة قد آذونا على ما بنا من الاذي ، فرجل معلق في التابوت من جمر ، ورجل يجر أمعاءه ، ورجل يسيل فوه قيحا ودما ، ورجل يأكل لحمه ، فقيل لصاحب التابوت : مابال الابعد قد آذانا على ما بنا من الاذى؟ فيقول إن الابعد قدمات وفي عنقه أموال الناس لم يجد لها في نفسه أداء ، ولا وفاء ، ثم يقال للذي يجر أمعاءه : ما بال الابعد قد آذانا على ما بنا من الاذي ، فيقول : إن الابعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده ، ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما : ما بال الابعد قد آذانا على ما بنا من الاذي؟ فيقول : إن الابعد كان يحاكي فينظر إلى كل كلمة خبيثة فيسندها ويحاكي بها ، ثم يقال للذي كان يأكل لحمه : ما بال الابعد؟ قد آذانا على ما بنا من الاذي؟ فيقول : إن الابعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة ، ويمشي بالنميمة (٢).
٨ ـ ثو : ابن المتوكل ، عن الحميري ، عن ابن أبى الخطاب ، عن ابن محبوب ، عن هشام بن سالم ، عن الحذاء قال : قال أبوجعفر عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حقه لم يزل الله عزوجل معرضا عنه ماقتا لاعماله التي يعملها من البر والخير ، لا يثبتها في حسناته حتى يتوب ، ويرد المال الذي أخذه إلى صاحبه (٣).
__________________
(١) الخصال ج ١ ص ٢٣٢.
(٢) ثواب الاعمال وعقابها ص ٢٢١ وأمالى الصدوق ص ٥٨١.
(٣) ثواب الاعمال ص ٤١ طبع بغداد.