أبيه ، عن عبدالعظيم الحسني ، عن أبي جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال أمير المؤمنين عليهالسلام : قلت : أربع كلمات أنزل الله تعالى تصديقي بها في كتابه ، قلت : المرء مخبوء تحت لسانه فإذا تكلم ظهر ، فأنزل الله تعالى : «ولتعرفنهم في لحن القول» قلت : فمن جهل شيئا عاداه ، فأنزل الله «بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه» وقلت : قدر أو قيمة كل امرئ ما يحسن ، فأنزل الله في قصة طالوت «إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم» وقلت : القتل يقل القتل ، فأنزل الله «ولكم في القصاص حيوة يا اولي الالباب» (١).
٤ ـ ج : بالاسناد إلى أبي محمد العسكري ، عن آبائه ، عن علي بن الحسين عليهالسلام في تفسير قوله تعالى «ولكم في القصاص» الاية ولكم يا امة محمد في القصاص حياة لان من هم بالقتل فعرف أن يقتص منه فكف لذلك عن القتل كان حياة للذي كان هم بقتله وحياة هذا الجاني الذي أراد أن يقتل وحياة لغيرهما من الناس إذا علموا أن القصاص واجب لا يجسرون على القتل مخافة القصاص «يا أولى الالباب» اولي العقول «لعلكم تتقون» ثم قال عليهالسلام : عباد الله هذا قصاص قتلكم لمن تقتلونه في الدنيا وتفنون روحه ، أولا انبئكم بأعظم من القتل وما يوجه الله على قاتله مما هو أعظم من هذا القصاص؟ قالوا : بلى يا ابن رسول الله ، قال : أعظم من هذا القتل أن يقتله قتلا لا ينجبر ولا يحيى بعده أبدا قالوا : ما هو؟ قال : أن يضله عن نبوة محمد وعن ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام ويسلك به غير سبيل الله ويغريه باتباع طرائق أعداء علي عليهالسلام والقول بإمامتهم ودفع على عن حقه وجحد فضله وألا يبالي باعطائه واجب تعظيمه ، فهذا هو القتل الذي هو تخليد المقتول في نار جهنم خالدا مخلدا أبدا ، فجزاء هذا القتل مثل ذلك الخلود في نار جهنم (٢).
٥ ـ ع ، ن : في علل ابن سنان ، أنه كتب الرضا عليهالسلام إليه : حرم قتل النفس لعلة فساد الخلق في تحليله لو أحل وفنائهم وفساد التدبير (٣).
__________________
(١) أمالى الطوسى ج ٢ ص ١٠٨.
(٢) الاحتجاج ج ٢ ص ٥٠.
(٣) علل الشرائع ص ٤٧٨ والعيون ج ٢ ص ٩١.