في خطبة السجاد زين العابدين عليهالسلام بالكوفة
ذكر أرباب المقاتل : أنّ السجاد زين العابدين عليهالسلام خطب خطبة بالكوفة ، غير أنّهم اختلفوا متى خطبها ؛ فبعضهم يرويها عند دخوله إلى الكوفة مع الأسارى ، وهو في حالة الأسر يوم الثالث عشر من المحرم ، وبعضهم ذكر : أنّها كانت بعد الأسر عند رجوعه من الشام إلى كربلاء ومنها توجه إلى المدينة فكان طريقه على الكوفة وخطب هذه الخطبة.
قال الطبرسي رحمهالله في كتابه الإحتجاج : ثم نزل علي بن الحسين وضرب فسطاطه وأنزل نساءه ودخل الفسطاط ، قال : هذا حذيم بن بشير الأسدي ، خرج زين العابدين الى الناس ، وأومى إليهم ان اسكتوا فسكتوا ، وهو قائم فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فصلّى عليه ثم قال :
«أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا اعرفه بنفسي ، أنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته (١) ، وانتهب ماله ، وسبي عياله ، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير ذحل ولا ترات ، أنا ابن من قتل صبراً ، وكفى بذلك فخراً ، أيها الناس أنشدكم الله هل
__________________
(١) وفي نسخة أخرى : وسلب نعيمه ، والظاهر وسلبت عمّته.