في قضية المختار بن أبي عبيدة الثقفي رحمهالله
كان نزول مسلم بن عقيل في دار المختار بن أبي عبيدة الثقفي وتذاكر الناس أمر المختار ، وألقى ابن زياد القبض على المختار ، ولمّا دخل عليه رفع القضيب واعترض وجه المختار فخبط به عينه فشترها ، وقال : أولى لك أم والله لو لا شهادة عمرو بن حريث لك لضربت عنقك ، وانطلقوا به الى السجن ، فانطلقوا به الى السجن ، ولم يزل محبوساً حتى قتل الحسين عليهالسلام ، ثم ان المختار بعث الى زائدة بن قدامة فسأله أن يسير الى عبدالله بن عمر بالمدينة ، فيسأله أن يكتب له إلى يزيد بن معاوية ، فكتب الى يزيد بن معاوية بتخلية سبيله ، فركب زائدة إلى عبدالله بن عمر ، فقدم عليه فبلّغه رسالة المختار وعلمت صفية اُخت المختار بحبس أخيها ، وهي تحت عبدالله بن عمر ، فبكت وجزعت ، فلمّا رأى ذلك عبدالله بن عمر كتب مع زائدة إلى يزيد بن معاوية : أمّا بعد ... فإنّ عبيدالله بن زياد حبس المختار وهو صهري ، وأنا أُحبّ أن يعافى ويصلح حاله ، فإن رأيت رحمنا الله وإيّاك أن تكتب إلى ابن زياد فتأمره بتخلتيه فعلت والسلام عليك.
قال : فلمّا قرأه ضحك ، ثم قال : يشفع أبو عبدالرحمن وأهل لذلك هو ، فكتب إلى ابن زياد : أمّا بعد ... فخل سبيل المختار بن أبي عبيدة حين تنظر في كتابي ، والسلام عليك. فأقبل به زائدة حتى دفعه إلى ابن زياد ، فدعا ابن زياد