في ترجمة الحسين بن علي عليهالسلام قتيل فخ
قبور بكوفان واخرى بطيبة |
|
واُخرى بفخّ نالها صلواتي |
أشار دعبل بن علي الخزاعي بهذا البيت إلى قبر أمير المؤمنين عليهالسلام بالكوفة ، إذ أنّ الغري كان طرف جبانة الكوفة من الغرب ، وذكر قبور الأئمّة الأربعة الذين هم بالبقيع ، وطيبة هي المدينة المنورة ، وأمّا القبور التي بفخّ فهي قبر الحسين بن علي بن الحسن المثلث بن الحسن بن الحسن السبط ، وأصحابه الذين قتلوا بفخ ، وفخ : بئر قريبة من مكة المكرمة ، على فرسخ منها ، ولقد أخبر عنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا نزل بفخ وصلّى ركعتين وبكى ، وبكت أصحابه ، وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : (نزل عَلَيَّ جبرئيل وقال : إنّ رجلاً من ولدك يقتل في هذا المكان وأجر الشهيد معه أجر شهيدين).
ومرّ الصادق بفخّ عند رواحه الى الحج ، فنزل وتوضأ وصلى ثم ركب عليهالسلام ، فقيل له : هذا من الحج؟ قال : (لا ، ولكن يقتل ههنا رجل من أهل بيتي في عصابة تسبق أرواحهم أجسادهم الجنة).
وكانت وقعة فخ في أيام خلافة الهادي ، رابع خلفاء بني العباس ولم تكن وقعة أعظم على أهل البيت بعد واقعة الطف من وقعة فخ ، والحسين قتيل فخ رجل عظيم القدر ، كان : جليلاً ، عالماً ، فاضلاً ، كريماً.