في ما جرى للسبايا بالخربة في الشام
قال السيد في اللهوف (١) : أمر يزيد بن معاوية بهم ـ أي سبايا الحسين عليهالسلام ـ إلى منزل لا يكنّهم من الحر ولا يقيهم من برد ، فأقاموا به حتى تقشّرت وجوههم ، وكانوا مدة إقامتهم في البلد المشار إليه ـ أي الشام ـ ينوحون على الحسين عليهالسلام.
قال الصدوق في أماليه (٢) : ثمّ إنّ يزيد لعنه الله أمر بنساء الحسين عليهالسلام فحبسن مع علي بن الحسين عليهالسلام في محبس لا يكنّهم من حرّ ولا قرّ ، حتى تقشّرت وجوههم.
وقال ابن نما في مقتله : وأُسكّن في مساكن لا يقين من حرّ ولا برد ، حتى تقشّرت الجلود وسال الصديد بعد كنّ الخدور ، وظلّ الستور ، والجزع مقيم والحزن لهنّ نديم.
وفي تلك الخربة ماتت رقية بنت الحسين عليهالسلام ، ذكرها صاحب نفس المهموم ، عن الكامل البهائي والسيّد في الإيقاد ، في زيادة ونقصان يروون أنّه كانت للحسين بنت صغيرة لها من العمر أربع سنين ، فانتبهت ليلة من منامها وقالت :
__________________
(١) انظر ص ٢١٩.
(٢) انظر ص ٢٣١ من أماليه رحمهالله.