في رجوع السبايا من الشام ووصولهم الى كربلاء
اختلفت العلماء في ذكرهم لسبايا الحسين عليهالسلام ؛ فبعضهم يقول : مكثوا بالشام (١) وعادوا إلى كربلاء ، ومنهم من قال : رجعوا بسنتهم ، والخبر الثاني أقرب للوضع ، حيث إنّ مروان بن الحكم أشار على يزيد عليه اللعنة ، أن يرجعهم إلى المدينة وأخذ يهيّئ لهم يزيد كلّما يحتاجون في طريقهم من المحامل والخيم
__________________
(١) ذكر السيد ابن طاووس رحمهالله في الإقبال ، قال : وجدت في المصباح ـ مصباح المجتهد للطوسي رحمهالله : إنّ حرم الحسين وصلوا كربلاء مع مولانا علي بن الحسين عليهالسلام يوم العشرين من صفر وفي غير المصباح : إنّهم وصلوا كربلاء أيضاً في عودتهم من الشام يوم العشرين من صفر ، وكلاهما مستبعد لأنّ عبيدالله بن زياد (لعنه الله) كتب إلى يزيد يعرفه ما جرى ويستأذنه في حملهم ، ولم يحملهم حتى عاد الجواب إليه ، وهذا يحتاج الى نحو عشرين يوماً ، وأكثرمنها ، ولأنّه لمّا حملهم إلى الشام روي أنّهم لمّا أقاموا فيها شهراً في موضع لا يكنّهم من حر ولا من برد وصورة الحال تقتضي أنهم تأخّروا أكثر من أربعين يوماً من قتل الحسين عليهالسلام إلى أن وصلوا العراق أو المدينة ، وأمّا جوازهم في عودتهم على كربلاء فيمكن ذلك ، ولكنه ما يكون وصولهم إليها يوم العشرين من صفر لأنّهم اجتمعوا على ما روي مع جابر بن عبدالله الأنصاري ، فإن كان جابر قد وصل زائراً من غير الحجاز فيحتاج وصول الخبر إليه ومجيئه أكثر من أربعين يوماً ، وعلى أن يكون جابر وصل من غير الحجاز من الكوفة أو غيرها