في إظهار ندم يزيد وإنكاره على ابن مرجانة
لم ينجح يزيد بن معاوية بما دبّره في بادئ الأمر عند دخول السبايا إلى دمشق الشام ، وما موّه به على أهلها وما أشاعه من البهتان والكذب الصريح بأنّ هؤلاء السبايا خوارج ، خرجوا عليه فقتل رجالهم وسبي ذراريهم واتضح للناس خداعه ومكره وذهب عمله سدى لما ظهرت من الكرامات للرأس الشريف ، وتلاوته للآيات ، وكلام السجاد مع الشامي الذي قال له : الحمد لله الذي فضحكم فأجابه السجاد على رؤوس الأشهاد : الحمد لله الذي أكرمنا نبيّه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وسؤاله : هل قرأت هذه الآية (إِنّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً) فعلم كلّ من سمع أنّ هؤلاء آل رسول الله ، والقضايا التي صدرت في مجلسه من خطبة الحوراء زينب عليهاالسلام وخطبة السجاد عليهالسلام ، وكلام أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، وكلام السجاد عليهالسلام مع المنهال بن عمر ، الى غير ذلك من القضايا المذكورة ، في كتب التاريخ والسير ، فما مضى على تمويه يزيد على أهل الشام إلّا أيّام حتى تحقق لأهل الشام أجمع أنّ هؤلاء ذرية رسول الله وقد قتل يزيد رجالهم وسبي نساءهم وأسر أطفالهم ، فخاف بن ميسون آنئذ عاقبة أمره ، وخشي على تحطيم عرشه ، فقلب عند ذاك ظهر المجن وراح يظهر للناس أنّ الذي قتل الحسين عليهالسلام هو ابن مرجانة ،. وهو بريئ من عمله الذي عجله بالحسين وأهل