في تنزيه المختار عليهالسلام
لفّق أشياع بني اُميّة وأرباب التاريخ الأقلام المأجورة وأهل الجهل والعصبية أخباراً كثيرة في ذمّ المختار بن أبي عبيدة الثقفي رحمهالله ، وافترى عليه من افترى منهم ، ودسّوا فيه أخباراً كاذبة وقضايا مختلفة هو منها بريء وكلّما لفّقوه واختلقوه هو إزاء نضاله وبلائه دون عقيدته والأخذ بثار سيّد الشهداء ومقاومته للحكومة الأُموية لا أكثر ، وكلّما ذكروه في ذمه عار من الحقيقة فما ذكروه :
أنه ادّعى النبوة وأنه يأتي إليه جبرئيل وحاشاه من هذا الإفتراء بل كان يدّعي بإمامة السجاد زين العابدين ويدعو الناس أيضاً الى امامة السجاد ، فلو كان يدعي الوحي لما كان يدعو الناس أولا إذلى إمامة محمد بن الحنفية ، ثم لما ظهر له الحق وانجلى عنه غسق الريب صار يدعوا الى إمامة السجاد ، وهو الذي أرسل للسجاد عليهالسلام مالاً كثيراً وأرسل أيضاً حورية اُم زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام.
ومنها : أنهم ذكروا أنه أرسل إلى السجاد عليهالسلام بمائة ألف درهم ، وكره السجاد أن يقبلها منه ، يجوز أنّ الإمام عليهالسلام لمّا ورد عليه المال من المختار ولم يقبله كان خوفه من السلطة الجائرة من حكومة عبدالملك بن مروان ، فاتّقى الإمام في ذلك.
ومنها : قالوا : إنّ الإمام علي بن الحسين عليهالسلام لعنه وهذا صريح على الإمام غير معقول في مذهبنا هذا وكيف يلعن الإمام شخصاً مسلماً موحّداً يقول بنبوّة