في ترجمة محمد ذي النفس الزكية عليهالسلام
قال أرباب التاريخ : ولد محمّد ذي النفس الزكية ابن عبدالله بن الحسن بن علي عليهمالسلام سنة مائة.
وذكر أبو الفرج الأصبهاني : قال : ولد محمّد بن عبدالله وبين كتفيه خال أسود كهيئة البيضة عظما ، فقال فيه الشاعر :
فإنّ الذي يروى الرواة لبين |
|
إذا ما ابن عبدالله فيهم تجرّدا |
له خاتم لم يعطه الله غيره |
|
وفيه علامات من البرّ والهدى |
وكان يقال له : صريح قريش ، ويقال له : المهدي.
وقال أبو الفرج الأصبهاني في المقاتل : كان محمّد بن ذي النفس الزكية بن عبدالله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام أفضل أهل زمانه في علمه بكتاب الله وحفظه له وفقهه في الدين وفي شجاعته وجوده وبأسه وكلّ أمر يحمل بمثله.
قال أبو الفرج : حدّث عمير بن الفضل الخثعمي ، قال : رأيت أبا جعفر المنصور يوماً ، وقد خرج محمّد بن عبدالله بن الحسن من دار ابنه ، وله فرس واقف على الباب مع عبد له أسود وأبو جعفر معه ، فأخذ بردائه حتى ركب ثم سوّى ثيابه على السرج ومضى محمّد ، فقلت : وكنت حينئذ أعرفه ولا أعرف محمّداً من هذا الذي أعظمته هذا الإعظام حتى أخذت بركابه وسوّيت عليه ثيابه؟ قال : أو