ماذا تقولون إذ قال النبي لكم |
|
ماذا فعلتم وأنتم آخر الامم |
بعترتي أهل بيتي بعد مفتقدي |
|
منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم |
ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم |
|
أن تخلفوني بسوء في ذوي رحم |
قال : وأنشأت زينب بنت أمير المؤمنين عليهماالسلام أيضاً في ذلك اليوم مخاطبة أهل الكوفة :
قتلتم أخي صبراً فويل لاُمّكم |
|
ستجزون ناراً حرها يتوقد |
سفكتم دماء حرّم الله سفكها |
|
وحرّمها القران ثم محمد |
ألا فابشروا بالنار إنكم غداً |
|
لفي سقر حقاً جميعاً تخلدوا |
وإني لأبكي في حياتي على أخي |
|
على خير من بعد النبي سيولد |
بدمع غزير مستهل مكفكف |
|
على الخد مني دائماً ليس يحمد |
وكذلك أنشأ السجاد في ذلك اليوم ، وهو في حالة السقم مخاطباً أهل الكوفة :
يا اُمّة السوء لا سقياً لربعكم |
|
يا اُمّة لم تراع جدنا فينا |
لو إننا ورسول الله يجمعنا |
|
يوم القيامة ما كنتم تقولونا |
تسيرونا على الأقتاب عارية |
|
كأننا لم نشيد فيكم دينا |
نعم ، سيروهم على أقتاب الإبل بغير غطاء ولا وطاء كما قال الشاعر :
اسارى بلا فاد ولا من ماجد |
|
يعنفها حاد ويشجى مركب (١) |
__________________
(١) (فائدة) قال أرباب المقاتل : ولمّا قتل الحسين عليهالسلام أرسل عمر ابن سعد رأسه من يومه أي يوم عاشوراء ـ إلى ابن زياد مع خولي بن يزيد الأصبحي وحميد بن مسلم الأزدي ، وأمر عمر بن سعد برؤوس أصحاب الحسين عليهالسلام وأهل بيته فقطّعت وكانت أثنين وسبعين رأساً ، وسرّح بها مع شمر ابن ذي الجوشن وقيس من الأشعث ، وعمرو بن الحجاج ، وعروة بن قيس ، ليقدموا بها على ابن زياد فحملوها على أطراف الرماح.