(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ (٨) لِسَعْيِها راضِيَةٌ (٩) فِي جَنَّةٍ عالِيَةٍ (١٠) لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً (١١) فِيها عَيْنٌ جارِيَةٌ (١٢) فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ (١٤) وَنَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ (١٥) وَزَرابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (١٦))
شرح المفردات
ناعمة : أي ذات بهجة وحسن ، عالية : أي فى المكان ؛ لأن الجنة منازل ودرجات بعضها أعلى من بعض ، واللاغية : اللغو والكذب والبهتان ، عين جارية :
أي ينبوع ماء جار ، والسرر : واحدها سرير وهو ما يجلس أو ينام عليه ، وأفضله ما كان مرفوعا عن الأرض ، والأكواب : واحدها كوب وهو ما لا عروة له من الكيزان ، موضوعة : أي معدة ومهيأة للشراب ، والنمارق : واحدها نمرقة (بضم النون وكسرها) وهى الوسادة قال :
كهول وشبّان حسان وجوههم |
|
على سرر مصفوفة ونمارق |
والزرابيّ : واحدها زربىّ (بكسر الزاى) وزربية وهو البساط ، وأصل الزرابي أنواع النبات إذا احمرت واصفرت وفيها خضرة ، ويقال أزرب النبات إذا صار كذلك سموا بهذا البسط لشبهها به ، ومبثوثة : أي مفرقة فى المجالس بحيث يرى فى كل مجلس شىء منها كما يرى فى بيوت ذوى الثراء.
الإيضاح
بعد أن وفى الكفرة الفجرة حقهم من الوصف ـ وصف أهل الإخلاص والصدق لتقرّ أعينهم بما سيلقون من فضله فقال :
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناعِمَةٌ) أي ووجوه يومئذ ذات نضرة وبهجة كما قال : «تَعْرِفُ