سورة التين
هى مكية ، وآياتها ثمان ، نزلت بعد سورة البروج.
ومناسبتها لما قبلها ـ أنه ذكر فى السورة السابقة حال أكمل خلق الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر هنا حال النوع الإنسانى وما ينتهى إليه أمره ، وما أعد سبحانه لمن آمن يرسوله.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨))
شرح المفردات
المراد بالتين كما قال الأستاذ الإمام هنا : عهد الإنسان الأول الذي كان يستظل فيه بورق التين حينما كان يسكن الجنة ؛ والمراد بالزيتون : عهد نوح عليه السلام وذريته حينما أرسل الطير فحمل إليه ورقة من شجر الزيتون ، فاستبشر وعلم بأن الطوفان انحسر عن الأرض ، وطور سينين : الجبل الذي كلم الله تعالى موسى عنده ، والبلد الأمين : مكة التي كرمها الله بالكعبة ، والتقويم : جعل الشيء على ما ينبغى أن يكون عليه فى التأليف والتعديل ؛ يقال قوّمه تقويما : واستقام الشيء وتقوّم : إذا جاء وفق التقويم ، وممنون : أي مقطوع ، والدّين : الجزاء بعد البعث.