سورة النازعات
هى مكية ، وآيها ست وأربعون ، نزلت بعد سورة النبأ.
ووجه اتصالها بما قبلها أنه هناك أنذر بالعذاب يوم القيامة ـ وهنا أقسم على أن البعث حق لا ريب فيه.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً (١) وَالنَّاشِطاتِ نَشْطاً (٢) وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً (٣) فَالسَّابِقاتِ سَبْقاً (٤) فَالْمُدَبِّراتِ أَمْراً (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (٦) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (٧) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ واجِفَةٌ (٨) أَبْصارُها خاشِعَةٌ (٩) يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ (١٠) أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً (١١) قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ (١٢) فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ (١٣) فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (١٤))
شرح المفردات
والنازعات : أي الكواكب الجاريات على نظام معين فى سيرها كالشمس والقمر ، يقال نزعت الخيل : إذا جرت ، غرقا : أي مجدّة مسرعة فى جريها ، لتقطع مسافة فلكها حتى تصل إلى أقصى المغرب ، والناشطات نشطا : أي الخارجات من برج إلى برج ، من قولهم : نشط النور إذا خرج ، والسابحات سبحا : أي السائرات فى أفلاكها سيرا هادئا لا اضطراب فيه ولا اختلال ، وقد جعل مرورها فى جوائها كالسبح فى الماء كما جاء فى قوله : «وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ» والسابقات سبقا :