او اجتمع عليك وعلى غلبتك اهل الارض جميعا ما تهيأ لهم فيك شيء بقدرة اللّه تعالى وجبروته ، ومن مردة الشياطين الجن والانس فان احببت بعثت به إليك تحرز به نفسك من جميع ما ذكرته وما تحذره ، مجرب فوق الحد والمقدار من التجربة ، فقال المأمون : تكتب ذلك بخطك وتبعث به الي لأنتهي فيه الى ما ذكرته فقال : حبا وكرامة فقال له المأمون : فداك عمك ان كنت تجد علي شيئا مما قد رصد مني فاعف واصفح ، فقال (ع) : لا اجد شيئا ولم يكن الا خيرا ، فقال المأمون : واللّه لا تقربن الى اللّه تعالى بخراج الشرق والغرب ، ولأغدون غدا وانفق فيه ما املك كفارة لما سلف ، ثم قال : يا غلام الوضوء والغداء وادخل بني هاشم ، فدخلوا واكلوا معه وامر لهم بالخلع والجوائز على الاقدار ثم قال لابي جعفر (ع) : انصرف في كلاءة اللّه عز اسمه وحفظه ، فاذا كان في غد فابعث الي بالحرز ، فقام (ع) وركب وامر القواد ان يركبوا معه حتى يأتي منزله قال ياسر الخادم : فلما اصبح ابو جعفر (ع) بعث الي ودعاني ودعا بجلد ظبي من رق ثم كتب (ع) فيه بخطه الحرز وهو معروف ، ونسحته عند اكثر الشيعة وليس هذا موضعه وكنت اثبته ، ثم قال (ع) : يا ياسر احمله الى امير المؤمنين وقل له يصنع له قصبة من فضة فاذا اراد شده في عضده الايمن فيتوضأ وضوء حسنا سابغا وليصل اربع ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسبع مرات آية الكرسي وسبع مرات شهد اللّه وسبع مرات والشمس وسبع مرات والليل وسبع مرات قل هو اللّه ، ثم يشده