ووقف (ع) على ابيه ثم قرأ : بسم اللّه الرحمن الرحيم (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهٰامٰانَ وَجُنُودَهُمٰا مِنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ) فخرجت من عندهم ثم عدوت فافتقدته فلم اره ، فقلت لابي محمد (ع) : يا سيدي ما فعل مولانا (ع)؟ فقال : يا عمة استودعناه الذي استودعته أمّ موسى.
عن ابي هاشم الجعفري قال : سمعت ابا الحسن علي بن محمد (ع) يقول الخلف بعدي ابني الحسن فكيف بالخلف بعد الخلف؟ فقلت : ولم يا سيدي؟ فقال (ع) لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره باسمه فقلت فكيف نذكره؟ فقال (ع) قولوا الحجة من آل محمد (ص).
عن رسول اللّه (ص) انه اخبر الأمة بخروج المهدي خاتم الائمة (ع) الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وان عيسى (ع) ينزل عليه في وقت خروجه وظهوره ويصلي خلفه وهذا خبر قد اتفقت عليه الشيعة والعلماء وغير العلماء والسنة والخاص والعام والشيوخ والاطفال ، لشهرة هذا الخبر نعم ، ووجوب الحكمة من اللّه في غيبة صاحب الزمان كوجوب الحكمة من اللّه بوجوب الغيبة من الحجج المتقدمة واستتارهم ، وما هذا الجحود الظاهر منهم الا لقلة تمييزهم وفهمهم وعلمهم بالشرائع المتقدمة ، وقدا الزمنا اللّه تعالى ورسوله (ص) الاقرار بالقائم المنتظر المهدي (ع) قال اللّه تعالى (أَفَلاٰ يَتَدَبَّرُونَ اَلْقُرْآنَ أَمْ عَلىٰ قُلُوبٍ أَقْفٰالُهٰا) ان اللّه سبحانه قد اخبر في قصة موسى (ع)