اصحاب الشريعة آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى عليهم افضل السلام ومحمد (ص) ، فقال نفر اليهود : نشهد ان لا إله الا اللّه وان محمدا رسول اللّه وانك امير المؤمنين وسيد الوصيين وحجة اللّه في ارضه ، من عرفك سعد ونجا ومن خالفك ضل وغوى والى الجحيم هوى ، جلت مناقبك عن التحديد وكثرت آثار نعمك عن التعديد.
حدثني ابو التحف مرفوعا الى حذيفة بن اليمان قال : كنا بين يدي رسول اللّه (ص) اذ حصننا صوت عظيم؛ فقال (ص) انظروا ما دهاكم ونزل بكم؟ فخرجنا الى ظاهر المدينة فاذا باربعين راكبا على اربعين ناقة باربعين موكبا ، على كل واحد منهم بدنة من اللؤلؤ وعلى رأس كل واحد منهم قلنسوة مرصعة بالجواهر الثمينة ، يقدمهم غلام لا نبات بعارضيه كانه فلقة قمر ، وهو ينادي : الحذار الحذار البدار البدار الى محمد المختار المبعوث في الاقطار؛ قال حذيفة : فرجعت الى رسول اللّه (ص) واخبرته ، فقال : يا حذيفة انطلق الى حجرة كاشف الكرب وهازم العرب وحمزة بني عبد المطلب الليث الهصور واللسان الشكور والطرف الناي الغيور والبطل الجسور والعالم الصبور الذي جرى اسمه في التوراة والانجيل والزبور ، قال حذيفة : فاسرعت الى حجرة مولاي (ع) اريد اخباره فاذا به قد لقيني وقال : يا حذيفة جئتني لتخبرني بقوم انا بهم عالم منذ خلقوا وولدوا؛ قال حذيفة : واقبل سائرا وانا خلفه حتى دخل