والعسجد والبندح والديباج والذهب والفضة والخيل والابل ، ولنا المضارب العالية والمطانب ، نحن سباق جلاد سواعدنا شداد واسيافنا حداد ، وقد اخبرتكم بما عندي ، فقال امير المؤمنين (ع) واين اخوك يا غلام؟ فقال : سيأتي في هودج له ، فقال (ع) اذا جاء اخوك شفيت علته فالناس على مثل ذلك ، اذ اقبلت امرأة عجوز تحت محمل على جمل فانزلته بباب المسجد ، فقال الغلام : يا علي جاء اخي ، فنهض (ع) ودنا من المحمل واذا فيه غلام له وجه صبيح ، فلما نظر إليه امير المؤمنين (ع) بكى الغلام وقال : بلسان ضعيف إليكم الملجأ والمشتكى يا اهل المدينة ، فقال امير المؤمنين (ع) اخرجوا الليلة الى البقيع فستجدون من علي عجبا؛ قال حذيفة : فاجتمعوا الناس من العصر في البقيع الى ان هدء الليل ، ثم خرج إليهم امير المؤمنين (ع) وقال لهم : اتبعوني فاتبعوه واذا بنارين متفرقة قليلة وكثيرة ، فدخل في النار القليلة قال حذيفة : فسمعنا زمجرة كزمجرة الرعد فقلبها على النار الكثيرة ودخل فيها ونحن بالبعد وننظر الى النيران الى ان اسفر الصبح ثم طلع منها وقد كنا ايسنا منه ، فجاء وبيده رأس دوره سبعة عشر اصبعا له عين واحدة في جبهته فاقبل الى المحمل الذي فيه الغلام وقال : قم بأذن اللّه يا غلام فما عليك من بأس ، فنهض الغلام ويداه صحيحتان ورجلاه سالمتان ، فانكب على رجله يقبلها ، واسلم القوم الذين كانوا معه والناس متحيرون لا يتكلمون! فالتفت إليهم وقال : أيها الناس هذا رأس العمرو بن الاخيل بن لاقيس بن ابليس ، كان في اثني عشر فيلق من الجن ،