وقالت : واللّه لا يدفن الحسن هاهنا ابدا او تجز هذه وأومأت بيدها الى شعرها ، فاراد بنو هاشم المجادلة ، فقال الحسين (ع) اللّه اللّه لا تضيعوا وصية اخي واعدلوا به الى البقيع ، فانه اقسم عليه ان انا منعت من دفنه مع جده (ص) ان لا اخاصم فيه احدا وان ادفنه بالبقيع مع أمه (ع) ، فعدلوا به ودفنوه بالبقيع معها (ع) فقام ابن عباس وقال يا حميراء ليس يومنا منك بواحد يوم على الجمل ويوم على البغلة ، اما كفاك ان يقال يوم الجمل حتى يقال يوم البغل يوم على هذا ويوم على هذا ، بارزة عن حجاب رسول اللّه تريد اطفاء نور اللّه واللّه متم نوره ولو كره المشركون ، انا للّه وانا إليه راجعون ، فقالت : له إليك عني واف لك وقومك.
وروي ان الحسن (ع) فارق الدنيا وله تسع واربعون سنة وشهرا ، اقام مع رسول اللّه (ص) سبع سنين وستة اشهر ، وباقي عمره مع امير المؤمنين (ع).
وروي انه دفن مع أمه (ع) سيدة نساء العالمين في قبر واحد.
امامه أبي عبد اللّه الحسين (ع)
ثم انفرد ابو عبد اللّه الحسين (ع) بالامامة ، وقام بامر اللّه عز وجل.