وروي عن امير المؤمنين (ع) ان جبرئيل (ع) هبط على رسول اللّه واخبره عن اللّه عز وجل ، ان فاطمة (ع) تلد ابنا وامر اللّه ان يسميه الحسين ، ويعرفه ان الامة الطاغية تجتمع على قتله فيقاتلونه ، فعرف رسول اللّه (ص) امير المؤمنين وفاطمة (ع) ، فقالت لا حاجة لي فيه ، قال اللّه ان يعفيني من ذلك ، فاوحى اللّه عز وجل إليه ان يعرفها ان يعوض الحسين (ع) من القتل ، ان يجعل له الامامة ومواريث النبوة لولده وعقبه من بعده الى يوم القيامة ، فقال امير المؤمنين وفاطمة (ع) رضينا بحكم اللّه تعالى وما اختاره لنا.
روي ان فاطمة عليها السلام حملت بالحسين (ع) ستة اشهر ، وكانت ولادته مثل ولادة رسول اللّه (ص) وولادة امير المؤمنين والحسن (ع) ، ولما ولد الحسين (ع) هبط جبرئيل في الف ملك يهنون النبي (ص) فمروا بملك يقال له فطرس في جزيرة من جزائر البحر بعثه اللّه تعالى في امر ، فابطأ فكسر جناحه وزيل عن مقامه فهبط الى تلك الجزيرة فمكث فيها خمسمائة عام ، وكان صديقا لجبرئيل (ع) ، فلما مضى قال له اين تريد؟ قال ولد للنبي (ص) ابن في هذه الليلة ، فبعثني اللّه فيمن ترى من الملائكة مهنيا ، فقال : أفلا تحملني معك إليه؟ فلعله يدعو لي ويسأل اللّه تعالى اقالتي ، فحمله جبرئيل عليه فلما هنأه هو والملائكة ونظر النبي (ص) الى فطرس ، فقال : يا جبرئيل من هذا من بين الملائكة الهابطين مقصص