الجناح؟ فاخبره بقصته ، فالتفت إليه رسول اللّه (ص) وقال له بعد ان دعا له قم وامسح بجناحك على المولود فمسح جناحه على الحسين (ع) فرده اللّه تعالى الى حالته الاولى ، فلما نهض قال له النبي (ص) الى اين يا فطرس؟ قال الى مكاني الذي كنت فيه ، قال له : ان اللّه قد شفعني فيك فالزم ارض كربلا واخبرني بكل من يأتي الحسين (ع) زائر الى يوم القيامة.
وروي ان ذلك الملك يسمى في السماء عتيق الحسين (ع).
وروي ان الحسين (ع) لما عزم على النهوض الى العراق ، واراد الخروج ، بعثت إليه أمّ سلمة من قال له اني اذكرك اللّه ان لا تخرج الى العراق ، فاني سمعت رسول اللّه يقول يقتل ابني الحسين (ع) بالعراق ، واعطاني من التربة في قارورة ، فقال الحسين (ع) اني خارج واللّه واني لمقتول لا محالة فاين المفر من القدر المقدور ، واني لاعرف اليوم والساعة التي اقتل فيها والبقعة التي ادفن فيها كما اعرفك يا أمّ سلمة ، فحضرته فقال (ع) يا أمّ سلمة فان احببت ان اريك مضجعي ومضجع اصحابي ومكانهم فعلت؟ فقالت : قد شئت فتكلم بالاسم الاعظم ، فانخفضت له الارض حتى اراها المكان والمضجع ومد يده (ع) وتناول من التربة واعطاها ، فخلطتها بما كان عندها ، وقال لها : اني اقتل يوم عاشورا وهو يوم السبت.
وروي يوم الجمعة وهو الاصح على ما رواه اصحاب الحديث.
وخرج محمد بن الحنفية يشيعه عند توجهه الى العراق ، وقال