عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر البلخي ، أنبأنا أبو العباس بن الفضل بن يوسف الفضيلي ، أنبأنا عبد الله بن جميلة ، نبأنا معاوية بن حماد ، عن نجم ، عن أبي جعفر قال : اليأس مما في أيدي الناس ، غناء المؤمن دينه وعرضه ، ثم قال أما سمعت قول حاتم :
إذا تباعدت اليأس ألفيته الغنى |
|
إذا عرفته النفس والطمع الفقر |
أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسين هلال بن المحسن الكاتب ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الجوامع الخزاز ، نبأنا محمد بن القاسم الأنباري ، حدثني أبي عن العباس بن ميمون ، عن أبي عدنان عن الهيثم بن عديّ ، عن ملحان بن عرطي (١) بن عدي بن حاتم ، عن أبيه عن جده قال : شهدت حاتما يكيد بنفسه ، فقال لي : أي بني ، إني أعهدك من نفسي ثلاث خلال : والله ما خاتلت جارة لي لريبة قطّ ، ولا ائتمنت على أمانة إلّا أدّيتها ، ولا أتي أحد قط من قبلي بسوء.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور ، وعلي بن المسلّم الفقيهان ، وأبو المعالي الشّعيري قالا : أنبأنا أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنبأنا جدي أبو بكر ، أنبأنا أبو بكر الخرائطي ، نبأنا علي بن عبد الرّحمن بن ( ) (٢) العذري ، نبأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبي مسكين ـ يعني جعفر بن المحرز بن الوليد ، والوليد مولى أبي هريرة ، عن محرز بن أبي هريرة قال : مرّ نفر من عبد القيس بقبر حاتم طيّىء ونزلوا قريبا منه ، فقام إليه بعضهم فجعل يركض قبره برجله ويقول : يا أبا الجعراء أقرنا ، فقال له بعض أصحابه : ما تخاطب من رمّة قد بليت وأجنّهم الليل فنوّموا.
فقام صاحب القول فزعا فقال : يا قوم عليكم مطيكم ، فإن حاتما أتاني في النوم وأنشدني شعرا وقد حفظته يقول (٣) :
أبا خيبري وأنت امرؤ |
|
ظلوم (٤) العشيرة شتّامها |
__________________
(١) كذا ، وقد مرّ «عرطز».
(٢) لفظة غير واضحة بالأصل تركنا مكانها بياضا.
(٣) الأبيات في ديوانه ص ٨٩ والأغاني ١٧ / ٣٧٥.
(٤) الديوان : حسود.