ويروى : كخا ، كالمصدر (١) ، فأعربه ، وهو مصدر بمعنى المفعول ، أي مكروها ،
ومنه : طيخ ، حكاية صوت الضاحك ، وشيب : صوت مشافر الإبل عند الشرب ، وعيط ، صوت الفتيان إذا تصايحوا في اللعب ، كلها مكسورة الآخر ، (٢)
ومنه : مضّ بكسر الميم والضاد على المشهور ، ونقل في ضاده الفتح ، وهو اسم صوت يخرج عند التمطق بالشفتين ، أي التصويت بانفراج احداهما عن الأخرى ، عند ردّ المحتاج ، وليس الردّ بمثله ردّ إياس بالكلية ، بل فيه اطماع ما ، من حيث العادة ، ومن ثمة قيل : إن في : «مضّ» لمطمعا ؛
ولما لم يكن هذا الصوت الخارج عند التمطق ، مما يمكن أن يركب من شكله وشبهه كلمة ، صيغت كلمة ، وهي «مضّ» وسمّي الصوت بها فصار «مضّ» كالحكاية عن ذلك الصوت ، فبني بناء سائر الحكايات عن الأصوات ؛
__________________
(١) مرتبط بقوله : وقد جعله الشاعر .. الخ ؛
(٢) من قوله : ومنه طيخ إلى هنا ، مكرر كما هو واضح وليس موجودا في أكثر نسخ هذا الشرح كما أشير إلى ذلك بهامش المطبوعة الأولى ، وهذا من دلائل الاضطراب في نسخة المتعددة ؛