وجمع التي : اللاتي على وزن فاعل من التي ، وهو اسم جمع ، كالجامل والباقر (١) ، اللائي بالهمزة مكان التاء ، وهو كثير في جمع التي ، دون جمع الذي ؛ واللواتي ، واللوائي ،؟؟؟ جمعا الجمع وقد تحذف الياءات من الأربعة فيقال : اللات واللاء واللوات واللواء ، الهمزة من اللاء بين الهمزة والياء ، لكونها مكسورة ، على ما هو قراءة ورش (٢) ، : (وَاللَّائِي يَئِسْنَ) (٣) ، وقد يقال : اللاي بياء ساكنة بعد الألف من غير همزة ، كقراءة أبي عمرو (٤) ، والبزّي (٥) ، قال أبو عمرو : هي لغة قريش ، كأنهم حذفوا الياء بعد الهمزة ، ثم أبدلوا الهمزة ياء من غير قياس ثم أسكنوا الياء اجراء للوصل مجرى الوقف ؛ وقد يقال : الّلوا ؛ بحذف التاء والياء معا ، وقد يقال : اللاءات ، كاللاعات (٦) ، مكسورة التاء ، أو معربة إعراب المسلمات ؛
والألى ، جمع التي أيضا ، لا من لفظه ، فالذي والتي ، يشتركان في «الألى» و «اللائي» إلا أن الألى في جمع المذكر أكثر ، واللائي بالعكس ؛
وبمعنى الذي وفروعه من المثنى والمجموع والمؤنث : من ، (٧) وما وأيّ ، مضافا إلى معرفة لتكون موصولة معرفة ، والإضافة إما ظاهرة نحو : اضرب أيّهم في الدار ، أو مقدرة نحو : لقيت أيّا ضربت ؛
قال الكسائي : (٨) يجب أن يكون عاملها مستقبلا ، وقد نوزع فيه ، فلم يكن له مستند إلا أنه قال : كذا خلقت ، أي كذا وضعها الواضع ، فقال له السائل : استحييت لك
__________________
(١) هما اسما جمع للجمل والبقرة ،
(٢) ورش : هو عثمان بن سعيد المصري أحد الراويين عن نافع من القرّاء السبعة وراويه الثاني هو قالون ،
(٣) من الآية ٤ سورة الطلاق ،
(٤) المراد : أبو عمرو بن العلاء البصري أحد القراء السبعة ، ومن متقدمي النحاة ،
(٥) البزي بتشديد الزاي ، هو أحمد بن محمد بن أبي بزّة ، وكنيته أبو الحسن ، وهو أحد الراويين عن عبد الله ابن كثير المكي أحد القراء السبعة ؛
(٦) هذه كلمة أراد بها ضبط ما قبلها بجعل العين مكان الهمزة في الكلمة المراد ضبطها ،
(٧) من وما ، مبتدأ ومعطوف عليه والخبر هو قوله قبل ذلك : وبمعنى الذي ...
(٨) علي بن حمزة الكسائي زعيم نحاة الكوفة وأحد القراء السبعة وتكرر النقل عنه في هذا الشرح ،