ويقال : أهلات ، أيضا ، بسكون الهاء ، اعتدادا بالوصف العارض ؛
وتفتح هذيل العين المعتلة كجوزات وبيضات ، وقال :
٥٧٨ ـ أخو بيضات رائح متأوب |
|
رفيق بمسح المنكبين سبوح (١) |
وقرئ في الشواذ (٢) : «ثلاث عورات» (٣) ؛
وإنما سكنت عين الصفة وفتحت عين الاسم فرقا ، وكانت الصفة بالسكون أليق ، لثقلها باقتضائها الموصوف ومشابهتها للفعل ، ولذلك كانت إحدى علل منع الصرف ؛ وسكن المضاعف والمعتل العين استثقالا ، أي فرارا من الثقل العارض بتحريك أوّل المثلين ، وتحريك الواو والياء ؛ فإن قيل : فلتقلبا ألفا ، لتحركهما وانفتاح ما قبلهما ؛
قلت : إن الحركة عارضة في الجمع ، ولذلك لم تقبلهما هذيل مع تحريكهما ، كما لم تقلب واو خطوات المضموم ما قبلها ياء لعروض الضمة ؛
وأمّا فعلة بضم الفاء وسكون العين كغرفة ، وكذا فعل المؤنث كجمل فإن كانت مضاعفة ، فالإسكان لازم مع الألف والتاء ، كغدّات ، وإن كانت معتلة العين ولا تكون إلا بالواو ، كسورة ، فلا يجوز الإتباع إجماعا ، وقياس لغة هذيل جواز فتحها كما في بيضات وروضات ، لأنهم عللوه بخفة الفتحة على حرف العلة وبكونها عارضة ؛ لكن سيبويه (٤) ، قال : لا تتحرك الواو في : دولات ، والظاهر أنه أراد بالضم (٥) ،
__________________
يريد بقوله تخاطأني : أنه غفلت عنه أحداث الزمان وأخطأته حتى كبر ، وقوله : يدعون كوثرا ، الكوثر : الجواد الكثير العطاء ، وقال بعضهم ان كلمة كوثر كانت شعارا لهم يتنادون بها في الليل وفي الحرب.
(١) البيت في وصف ذكر النعام ويبدو أنه ذكر هذا الوصف لذكر النعام ليشبه به الناقة وأنها في سيرها سريعة كسرعة ذكر من النعام يسير ليلا ونهارا ليصل إلى بيضاته والمراد بيضات أنثاه ، ومع أنهم شرحوا البيت بهذا وبينوا المراد منه ، لم ينسبه أحد إلى قائل معيّن ولا ذكروا شيئا قبله ولا بعده ؛
(٢) قال أبو حيان : هي قراءة الأعمش ، وهي لغة هذيل
(٣) من الآية ٥٨ في سورة النور ؛
(٤) انظر سيبويه ٢ / ١٨٨ ،
(٥) يعني أن سيبويه أراد : لا تتحرك بالضم ،