لبيان فائدة قيد عند الجمهور ولكونه خلاف القياس لعدم اعتبار التعدد فى الموصوف واما ما ذكره فيما سبق فغير مناسب لكونه على وفق القياس انما المحتاج هناك بيان امتناع اطراد وقد عرفت ذلك (قوله اخصر طريق) اى باعتبار المفهوم الذى قصد المتكلم احضاره به كما فى البيت قصد احضاره باعتبار كونه مهويا له ليفيد زيادة التحسر فطرق الاحضار به الذى اهواه ومن اهواه وهو اى وهذا اخضرها وفى قوله وهذا احضر من الذى اهواه اشارة الى ما ذكرنا فلا حاجة الى ادعاء كونه اخصر من جميع طرق التعريف كما ذهب اليه بعض الناظرين (قوله مهوى) كمرمى بالاضافة الى ياء المتكلم فى اكثر النسخ وفى بعضها بحذفها والاكتفاء على الكثرة (قوله مع الركب الخ) الركب اسم جمع للراكب ويمانين جمع يمان اصله يمنى حذفت الياء المدغمة وغوض عنها الالف قبل النون على خلاف القياس فصار يمانى حذفت الياء لالتقاء الساكنين كذا قالوا والاظهر انه حذفت ياء النسبة وعوض عنها الالف على خلاف القياس لكثرة الاستعمال والتخفيف ومصعد من اصعد فى الارض مضى فالصلة محذوف بقرينة المقام ومبعد كمنجل بعيد الاسفار فهو بيان للمعنى المراد وذاهب فى الارض بيان لاصل المعنى وقرأته على وزن مكرم غلط لان ابعد لا يجئ لازما وفى قوله جنيب اشارة الى انه ذهب اكراها ولم يرض بمفارقتى اختيارا ويجوز ان يكون هواى بمعناه بان يكون ذهابه به باعتبار ذهاب مخله وهو القلب (قوله او لتضمنها الخ) الاول باعتبار المالكية والثانى باعتبار المملوكية والثالث باعتبار المصاحبة (قوله ومنه قوله تعالى لاتضار الخ) اى من التحريض لكن على الاستعطاف ولاتضار قرئ بالفتح على انه نهى وبالضم على انه نفى والمعنى على النهى والبناء يحتمل المعلوم والمجهول فان كان بمعنى تضربان يكون البناء معلوما والباء صلة له اى لا تضر الوالدة ولدها او للسببية والمفعول محذوف اى لا تضر الوالدة الوالد بسبب ولدها فكون الاضافة للتحريض على الاستعطاف ظاهر وان كان بمعناه معلوما كان او مجهولا والباء للسببية فلان مضارة كل منهما للاخر فى الخضانة والانقاق عائد الى ضرر الولد وهو محل الاستعطاف (قوله نحو ان رسولكم الخ) فان اضافة فرعون الرسول الى المخاطبين مع انكاره الرسالة والازدراء بحالهم يفيد الاستهزاء بموسى عليه السّلام (قوله او اعتبار الطيفا مجازيا) فى شرحه للمفتاح فى بيان لطائف قوله تعالى (يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ) ظاهر كلامه اى السكاكى انه يريد بالمجاز الاستعارة المبنية على تشبيه اتصال