الماء بالارض باتصال الملك بالمالك بناء على ان مدلول الاضافة فى مثل هذا هو الاختصاص الملكى فيكون الاستعارة تصريحية اصلية جارية فى التركيب الاضافى الموضوع للاختصاص الملكى فى مثل هذا وان اعتبر اللام وبنى الاتصال والاختصاص عليها فالاستعارة تبعية ومنهم من يجعل المجاز فى الاضافة بادنى الملابسة مجازا عقليا بناء على ان كون النسبة الى ما هو له والى غير ما هو له مما يتعلق بالعقل دون الوضع انتهى فذكر الوجهين واختار ههنا فى شرح المفتاح وفى حاشيته على هذا الكتاب كونها مجازا حكميا فلا اختلال فى كلامه فمن قال اختل كلام الشارح رحمه الله فى بيان كونه مجازا فمختل كلامه (قوله نحو كوكب الخرفاء) اضيف الكوكب اليها بسبب الملابسة البعيدة اللطفية (قوله لا طريق له الخ) اى لا يعلم المتكلم والمخاطب سوى اختصاصه بشئ بطريق التملك او ما فى حكمه فلا يمكن اخضاره ابتداء الا بالاضافة فاندفع اعتراض السيد بان النسبة الاضافية المعلومة مشيرة الى نسبة خبرية فيمكن التعبير بالموصول فانه بعد احضاره بالنسبة الاضافية وارجاعها الى الخبرية (قوله واما تنكيره الخ) اى ايراده مشتملا على التنوين (قوله فللافراد) اى جعل المسند اليه فردا بالقصد اليه فان التنكير يدل على الوحدة اما شخصا او نوعا (قوله غير ما يتعارفه الناس) يجعل الابهام وسيلة الى الجهالة وكذا الحال فيما عداها من التعظيم والتحقير وغير ذلك وفائدتها ان لا يأبى المخاطب عن قبوله وليعلم ان انه عسير الازالة لعدم معرفته له (قوله وبين الادراك) اى ادراك الايات الدالة على وحدانيته فان الحواس الات الادراك (قوله له حاجب الخ) الحجب يستعمل بعن قال الله تعالى (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ) فالثانى على اصله وعدم الخاجب عن طلاب المعروف كناية عن ورودهم عليه وهو كناية عن حصول مقاصدهم فلا حاجة الى التقدير اى عن احسانه كما قيل والاول صلته محذوف وفى كل امر ظرف مستقر صفة لحاجب اى له حاجب عن الارتكاب فى كل امر يشينه وهو الشين وفيه اشارة الى ان المانع له هو كونه شينا لا امر آخر (قوله جاجب حقير الخ) وهذا اولى من القول بعموم النكره المنفية ليطابق الاول ولكون العام قابلا للتخصيص بخلاف هذا (قوله ورضوان من الله اكبر) اى رضوان قليل اكبر من كل نعيم فى الجنه لان ما سواه من ثمراته وهذا المعنى اولى مما قيل اى رضوان عظيم من الله اكبر من كل نعمة كائنه لهم لعدم حصول الرضوان العظيم الكبير لجميع المؤمنين والمؤمنات ولانه يتضمن الاشارة الى كمال كبريائه تعالى والوعد لا بطريق الجزم كما هو شان الملوك اشارة الى انه غنى عن العالمين (قوله اعتبار