وما قيل ان النوع يشتمل على اصناف وكل صنف امة اذ الامة كل جماعة فى كل زمان فيدفعه توصيف امم بامثالكم اذ المراد بكم افراد نوع الانسان فالمناسب تشبيه النوع بالنوع فى كونهما محفوظة الاحوال لا تشبيه الصنف بالنوع او تشبيه جماعة فى وقت بالنوع* قال قدس سره انها محمولة الخ* ظاهره يفيد ان هذه النكرة مراد منها المجموع ولا خفأ انه مخالف للسابق اعنى قوله ما من دابة قط فى جميع الارضين الخ واللاحق اعنى قوله قلت الخ فانه يدل على ان الحكم المذكور باعتبار اللازم كما فى قوله تعالى (وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) فلا بد من العناية بان يقال مراده ان النكرة المذكورة من حيث الاخبار عنها محمولة على المجموع لانه مراد منها* قال قدس سره ان القصد من لفظ دابة الخ* يعنى ان لفظ دابة وطائر حامل للجنس والوحدة فلبيان ان القصد من كل منهما الى الجنس من حيث هو دون الوحدة والكثرة وصف بصفة لازمة للجنس من حيث هو اى بلا شرط شئ منهما والاستغراق المستفاد من كلمة من بالنظر الى الجنسين كما اشار اليه بقوله كانه قيل ما من جنس من هذين وهذا كما يقال ما من رجل من هذين الرجلين الا كذا وحينئذ لا اشكال فى صحة الحكم لاشتمال كل من الجنسين على انواع كثيرة كل واحد منها امة كالانسان ويما حررنا لك اندفع ما قيل ان الظاهر من زيادة كلمة من الاحاطة بالافراد نصا فكيف يمكن الحمل على الجنس من حيث هو فلا بد من تأويل عبارة المفتاح الى ما هو مراد الكشاف* قال قدس سره لان الجنس مفهوم واحد* لان المراد الجنس من حيث هو اى بلا شرط كما عرفت فما قيل ان كون الجنس مفهوما واحدا انما ينافى زيادة التعميم والاحاطة اذا اعتبر من حيث هو ولا يخفى ان المراد ههنا الجنس من حيث الوجود فى ضمن جميع الافراد كيف ولو كان المراد هو الجنس من حيث هو لم يصح الحكم بكونه امما كلام من قلة التدبر وعدم الفرق بين الجنس من حيث هو اى لا بشرط شئ وبينه بشرط لا فان عدم صحة الحكم على الثانى دون الاول* قال قدس سره والشارح رحمه الله توهم الخ* كلام المفتاح يحتمل المعنيين كما عرفت وما اختاره السيد ذكره الفاضل الكاشى وما اختاره الشارح رحمه الله ذكره العلامة فالقول باتحاد الكلامين توهم بقى الكلام فى الترجيح ولعل ما اختاره الشارح رحمه الله اولى نظرا الى انه يفيد شمول علمه تعالى وقدرته لكل فرد فرد صريحا وما ذكر السيد اولى نظرا الى عدم لزوم الاشكال فى صحة الحمل وفى قوله وبهذا الاعتبار رمز الى ان له اعتبارا آخر لا يفيد زيادة التعميم والاحاطة وهو الوجه الذى ذكره السيد واليه يشير كلامه فى التلويح حيث اورد فى بحث التخصيص