لا يخفى ان المبالغة انما تحصيل بحصر الجنس فى المخصوص او اتحاده به ولا حصر ههنا ودعوى الاتحاد انما يتجه على تقدير كون المخصوص خبر مبتدأ واما على تقدير كونه مبتدأ فاللازم حمل العام على الخاص وهو لا يفيد المبالغة (قوله اعنى من غير تعيين خصلة) يشير الى ان المراد بالعموم الاطلاق (قوله بالفاعل) اى الضمير المستتر (قوله فى مثل نعم رجلا السلطان) اذا لم يفسر برجلا (قوله للتأكيد) اى مجازا وان كان وضع التمييز لرفع الابهام (قوله ذرعها سبعون ذراعا) على ان يكون المراد من ذرعها ذراعها واما اذا كان المراد منه مذروعها فالتمييز على حقيقته (قوله ولم يسمع الخ) تعريض بالمصنف رحمه الله تعالى وما قيل ان كلام المصنف رحمه الله تعالى مبنى على القياس يرده لفظ قولهم (قوله قد جاء تقديمه) وانما التزم كون الفاعل مبهما مع تقدم المبتدأ لان تقدمه كالنادر بالنسبة الى تأخره كذا فى الرضى (قوله ابو موسى الخ) جدك بدل من ابو موسى والفاء زائدة وقد صرح بزيادة الفاء فى التسهيل والمغنى وهو المخصوص وكذا الحال فى شيخ الحى خالك وهذا هو الظاهر اذ لا حذف فيه والمناسب لمقصود الشاعر من وصف الممدوح بكونه كريم الطرفين وما قيل ان جدك خبر ابو موسى بزيادة الفاء وكذا خالك خبر شيخ الحى والمخصوص محذوف اعنى هو ارتكاب للخذف من غير داع اليه وكذا ما قيل ان ابو موسى خبر مبتدأ محذوف اى جدك ابو موسى والمقدمة الثانية محذوفة اى وابو موسى ممدوح ينتج من الشكل الاول جدك ممدوح وهو معنى جدك نعم جدا او ان ابو موسى مبتدأ محذوف الخبر اى ابو موسى جدك ونضمها مع المقدمة الثانية المحذوفة ينتج ما ذكر من الشكل الثالث فتكلف بارد وهرب من زيادة الفاء الى ما لا يرضى به الطبع المستقيم (قوله ليس بسديد) يمكن ان يقال مراد المصنف رحمه الله تعالى ليتمكن فى ذهن السامع ما يعقبه بعد العلم بالضمير والعلم بالضمير لا ينحصر فى سماع المفسر لجواز ان يعلم بالقرينة ولعله لذلك لم يقل ليس بصحيح (قوله وصف الخ) اى ليس بتأكيد كما سبق الى الوهم اذ لا محل للتأكيد ومغايرته للموصوف بحمل الابهام المستفاد من التنكير على الكمال فكأنه قيل كم عاقل كامل العقل* قال قدس سره لان اختصاص المسند اليه الخ* فيه ان مراده من كونه عبارة عنه انه يصدق عليه انه بديع اى انه ضد ما ينبغى وهذا لا يقتضى عدم تغايره به واتحاده به مفهوما وكذا مراده من قوله ومعنى كونه بديعا انه ضد ما ينبغى انه يصدق عليه هذا المفهوم فالوجه ان يقال المتبادر من اختصاصه بحكم بديع ان يكون المحكوم به بديعا (قوله عطف على كمال العناية) لا على اختصاصه ولا على