العناية اذ التهكم بمن لا بصر له مثلا انما يقتضى ايراد اسم الاشارة لا قصد كمال العناية بتمييزه وان كان اسم الاشارة مفيدا له وفيه تعريض لصاحب المفتاح حيث جعل التهكم داخلا تحت كمال العناية مقابلا للاختصاص بالحكم البديع (قوله لانه الذى يصمد اليه الخ) اشارة الى انه عرف الصمد لافادة الحصر المطلوب بخلاف احد فانه نكرة لانه الاصل فى المسند مع عدم ما يقتضى التعريف فتدبر فانه قدسها بعض الناظرين وفرق بالعلم وعدم العلم وليس بشئ فتأمل (قوله الا بالحكمة) اى المراد من الحق الحكمة الداعية الى انزاله وهى اشتماله على صلاح المعاش والمعاد لانها حق ثابت فى الواقع وتقديم الجار والمجرور للحصر قال القاضى ولعله اراد به نفى اعتراء البطلان له اول الامر وآخره (قوله ادخال الروع) الروعة الخوف وكذا المهابة والمفهوم منها عرفا هو الحالة التى تكون فى قلوب الناظرين من الملوك والسلاطين ولذا قال تربية اى تقوية وازديادا بخلاف الروع فانه امر يحصل ويحدث من مخاطبتهم كذا فى شرحه للمفتاح (قوله فمن يرحم) بسكون الميم على اجراء الوصل مجرى الوقف كذا فى شرحه للمفتاح (قوله اعنى نقل الكلام الخ) فسر السكاكى رحمه الله اسم الاشارة بهذا التفسير فهو اشارة الى ما فهم ضمنا من ايراد قوله تعالى (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ) ومن قوله آلهى عبدك العاصى مثالا لوضع المظهر موضع المضمر وفهم ضمنا ايضا من قوله فتوكل على الله انه غير مختص بالمسند اليه والتصريح بما علم ضمنا ليس من التكرار فما قيل انه لا فائدة لقوله غير مختص بالمسند اليه لا فى كلام المصنف رحمه الله تعالى ولا فى كلام السكاكى رحمه الله تعالى لانه علم ذلك من قوله وعليه من غيره فتوكل على الله ليس بشئ لان المفهوم صريحا مما ذكر عدم اختصاص وضع المظهر موضع المضمر لا عدم اختصاص نقل الكلام عن الحكاية الى الغيبة (قوله اى النقل الخ) ففى الكلام حذف بقرينة العقل او المشار اليه بهذا النقل المفيد وفى ضمنه النقل المطلق فيصح ان النقل المخصوص غير مختص بالمسند اليه باعتبار القيد وانه غير مختص بهذا القدر باعتبار المطلق (قوله ففى العبارة ادنى تسامح) اما بالحذف او بحمل عدم اختصاصه من حيث كونه نقلا لا من حيث خصوصه ولو لا التسامح لم يصح اذ لا معنى لنفى اختصاص الشئ بنفسه (قوله اوفق لقوله) باللام كما فى النسخة المصححة والباء تصحيف فى التاج الوفق ساز وارشدن فاللام صلة له ووجه الا وفقية ان التعميم فى قوله بل كل من التكلم الخ لا يلايم التخصيص المستفاد من التوجيه الثانى اللهم الا ان يحمل كلمة بل على الاضراب عن هذا المقصود اعنى ان يكون وضع ضمير غائب موضع المتكلم الى الاعم