اليه (قوله على التقديم للتخصيص) فيه اشارة الى انه يجوز التقديم لانكار الفاعل ليتوسل الى نفى اصل الفعل بالمبالغة كما سيجئ (قوله ان الاذن ينكر من الله دون غيره) اذ معلوم ان المعنى على انكار ان يكون من الله اذن فيما قالوه من غير ان يكون هذا الاذن قد كان من غير الله واضافوه الى الله (قوله وهذا خلاف ما ذهب الخ) اعتذر عن ذلك بانه اراد ان فى الآية مانعا آخر سوى ما تقدم (قوله على مذهب القوم فهو بالحقيقة) اعتراض على ما فى الكشاف من ان هذه الآية من قبيل اغير الله اتخذ وليا فى كون الانكار راجعا الى ما يلى الهمزة لا الى الفعل كذا فى شرحه للمفتاح (قوله اى الله كاف) يعنى انكار النفى لا يكون مقصودا بالذات بل وسيلة الى الاثبات على ابلغ وجه ومنه يعلم ان انكار الاثبات وان كان نفيا فهو ليس لتقرير النفى لانه ليس بمقصود نحوا فعصيت فان المقصود منه انه لم كان العصيان وما كان ينبغى لا حمل المخاطب على الاقرار بالنفى او تثبيت النفى (قوله اى لحمل المخاطب الخ) ويجوز ان يكون للتقرير بمعنى التحقيق (قوله وعليه قوله تعالى الخ) فانه لانكار الاثبات والحمل على الاقرار بالنفى وتثبيت النفى (قوله وعليه قوله تعالى الخ) اى لو كان تحريم لكان متعلقا اما بالذكرين من جنس الضأن والمعز او الاثنين منهما او ما اشتملت عليه ارحامهما والمقصود انه تعالى لم يحرم شيئا منهما كما كانوا يزعمونه فانهم كانوا يحرمون تارة ذكور الانعام وتارة اناثها واخرى اولادها كيف كانت ذكورا واناثا او مختلطة وينسبون ذلك التحريم الى الله تعالى فرد عليهم بانكار محال التحريم* قال قدس سره انكار الشئ الخ* على الاول استلزام السبب للمسبب وعلى الثانى استلزام المسبب للسبب ومبنى الاول اعتبار الاستلزام من جانب الانكار ومبنى الثانى اعتباره من جانب الاستفهام* قال قدس سره وقس على هذا الخ* لو اسقط قوله وادعاء انه مما لا ينبغى او زاد عليه او انه لم يقع او لا يقع كان اظهر واخصر ولا يحتاج الى القياس المذكور* قال قدس سره وبالجملة الخ* اى لا حاجة الى توسيط ادعاء اعتقاد المخاطب (قوله اعصيت ربك) اى لم كان العصيان وما كان ينبغى ان يقع (قوله وذلك فى المستقبل) اى فى صيغة المستقبل سواء كان بمعنى الحال او الاستقبال فلا يرد انه لا وجه للتخصيص لان للتوبيخ على الحال محالا (قوله فى الماضى) اى فى صيغة الماضى (قوله نحو قوله تعالى افاصفيكم الخ) اى اخصكم ربكم على وجه الخلوص والصفاء بافضل الاولاد وهم البنون واتخذ لنفسه دونهم وهى البنات لم يكن ذلك (قوله وعليه قوله تعالى (هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلَّا الْإِحْسانُ)) لم يقل منه لانه ليس لتكذيب ما دخل عليه هل بل لتكذيب الحكم الذى يدعيه