بين الحاصلين ولا فى الحسن حيث يوجب كل منهما الخلاص عن التكلفات التى اعتبرت فى عطف الانشائية على الاخبارية انما انتفى الفرق على ما فهمه السيد حيث قال مراد الشارح رحمه الله تعالى انه ليس المقصود عطف الامر مجردا عن الفاعل بل عطف الجملة* قال قدس سره وان اراد الخ* هذا مراد الشارح رحمه الله تعالى ولا نسلم انه من عطف الانشائية على الاخبارية بل من عطف الحاصل على الحاصل مع قطع النظر عن الانشائية والاخبارية* قال قدس سره لم يتنبه لعطف القصة على القصة* والحق انه لم يتنبه لعطف الحاصل من مضمون احدى الجملتين على حاصل مضمون الاخرى ايضا فان التنبه لكل واحد منهما مخلص عن التكلفات* قال قدس سره ولله در جار الله الخ* هكذا كلام جرى من جانب الشارح رحمه الله تعالى على لسان السيد (قوله اى فانذرهم وهو معطوف على قوله فان لم تفعلوا الخ) وعطف الانشاء على الاخبار وبالعكس يجوز بالفاء كما سبق (قوله فكأنه امر النبى عليه السّلام الخ) فلا يرد انه ان لم يدخل قوله تعالى (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا) الاية فى حيز القول اختل نظم الآية وان دخل كان المعنى (إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا) وفساده ظاهر وحاصل الجواب انه مأمور بتأدية معنى هذا الكلام بعبارة تليق به بان يقول وان كنتم فى ريب لما نزل الله تعالى علىّ ولا يخفى انه خروج عن السوق فان المعطوف عليه فى حيز القول باعتبار نفسه (قوله كما تقول الخ) فان الغلام مأمور بان يقول اما تستحيى ان تضربنى ومولاى منعم عليك (قوله فى نحو خاتمى ضيق وخفى ضيق) اى فى مقام الاشتغال بذكر الخواتم فانه ينبو عن ذكر الخف بخلاف ما اذا كان مشغولا ببيان احوال الامور التى تتعلق به فانه يصح العطف كان تقول كمى واسع ودارى واسع وخاتمى ضيق وخفى ضيق وغلامى آبق (قوله من القوى المدركة الخ) القوة تطلق على مبدأ الفعل والانفعال جوهرا كان او عرضا فيجوز ان يكون العقل هو النفس الناطقة وان يكون صفة قائمة بها فعلى الاول المدركة للكليات على ظاهره وعلى الثانى من قبيل نسبة الفعل الى الآلة كما يقال للسكين قاطع واراد بالقوة المدركة ما يكمل به الادراك مدركة كانت او معينة (قوله من غير ان يتأدى الخ) زيادة توضيح لان المعانى عبارة عما تقابل الصور (قوله يتأدى اليها الخ) تأدى الادراكات الحسية بواسطه الارواح التى فى الاعصاب الى التى فى مباديها المتصلة بالروح المصبوب فى البطن المقدم والتأدية ههنا استعارة عن ادرك النفس بواسطة الروح المصوب فى كل حس محبوس وبواسطة الروح الذى هو مبدأ مشترك لجميع اى جميع