ان الاثبت المذكور تخييلى ففى قوله ليخيل انه من جنس المشبه به مناقشة (قوله ما لا يكمل وجه الخ) بل يكون ناقصا كالاظفار فان الاغتيال متحقق فى الاسد بدونها بالناب لكن كما له بها (قوله ما به يكون قوام الخ) ويكون حصول وجه الشبه به فى العادة كاللسان للانسان فى الدلالة على المقصود وانما قلنا فى العادة اذ يمكن حصول الدلالة بالاشارة لكنه غير معتاد (قوله وعبرة لا تقلع) بفتح العين اى دمعا لا يمتنع عنى من اقلع عنه اذا امتنع (قوله شبه الحال الخ) هذا على تقدير ان لا يكون لسان حالى من قبيل لجين الماء (قوله فى الانسان المتكلم) احتراز عن الانسان الاصم فان قوام الدلالة فيه بالاشارة (قوله فما ذا يقول الخ) فانه يوجد فيه الاستعارة التخييلية بدون الاستعارة المكنية (قوله لا مستبد له) اى صريحا لما سيجئ من كلام الشيخ فان المصنف رحمه الله تعالى استنبطه منه كما يشعر به عبارة الايضاح (قوله وبهذا يشعر الخ) انما قال يشعر لانه ليس فى كلامه اطلاق الاستعارة بالكناية على المرموز صريحا (قوله وهو صريح الخ) حيث اطلق المستعار عليه وجعله مرموز اليه فهو مستعار بطريق الكناية اى لا بطريق التصريح به بل بذكر لازمه* قال قدس سره ان نسبة هذا الفهم اليه الخ* صاحب الكشف مصرح فى مواضع عديدة بان الاستعارة بالكناية الاظفار ونحوه قال فى تفسير قوله تعالى (خَتَمَ اللهُ) الاية لا نقول فى نحو* تقرى الرياح رياض الحزن مزهرة* اذا سرى النوم فى الاجفان ايقاظا* ان الرياض استعارة بالكناية عن الضعيف والايقاظ عن الاطعام بل انما يكون كذلك اذا كان ما هو المقصود والمصرح به واضحا كونه من روادف المسكوت وشائعا لائحا منه تشبيهه بالمستعار منه كما فى قوله تعالى (يَنْقُضُونَ) الخ وقولهم عالم يغترف الناس منه اذ لا فرق بين البابين سوى ان النقض تمهيد لكون المنقوض حبلا والاغتراف لكون المغترف منه بحرا وان لهما مزيد اختصاص بالحبل والبحر وان تشبيه العهد بالحبل والعالم بالبحر شائع مستفيض لا كتشبيه الايقاض بالاطعام فانه انما يلزم من ايقاع تقرى عليه وقال فى تفسير قوله تعالى (أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى) وقد ظن ان الاستعارة بالكناية من الترشيح لسبق استعارة الحمار للبليد فى قولهم* كان اذنى قلبه خطلا وان* والحبل للعهد فى قوله تعالى (يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ) وليس بذلك لمخالفة المصطلح المشهور ثم المقصود التنبيه على مكان المسكوت لا تربيته وقال فى تفسير قوله تعالى (صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ) لآية ان قوله اى صاصب الكشاف فى الاستعارة بالكناية يخالف رأى صاحب المفتاح فقد فسرها المصنف رحمه الله