نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى نعرف اماما فعيرهم الله بذلك فالاوصياء هم اصحاب الصراط وقوفا عليه لا يدخل الجنة الا من عرفهم وعرفوه ولا يدخل النار الا من انكرهم وانكروه لانهم عرفاء الله عرفهم عليهم عند اخذه المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال عز وجل وعلى الاعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم وهم الشهداء على اوليائهم والنبي (ص) الشهيد عليهم اخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة وأخذ النبي صلى الله عليه واله عليهم المواثيق بالطاعة فجرت نبوته عليهم وذلك قول الله عزوجل فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يومئذ يود الذين كفروا وعصو الرسول لو تسوي بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا.
ورويت بالطريق المذكور عن محمد بن الحسن الصفار رحمه الله عن محمد ابن الحسين عن محمد بن الهيثم عن ابيه عن ابي حمزة الثمالي عن ابي جعفر (ع) قال : سمعته يقول ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ثلاث نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ثم قال يا أبا حمزة الاثري انه اختار لامرنا من الملائكة المقربين ومن النبيين المرسلين ومن المؤمنين الممتحنين، محمد بن الحسن الصفار عن ابراهيم بن هاشم عن ابي عبد الله البرقي عن ابن سنان أو غيره يرفعه إلى ابي عبد الله (ع) قال ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا صدور منيرة وقلوب سليمة واخلاق حسنة ان الله تعالى اخذ من شيعتنا الميثاق كما اخذ على بني آدم حيث يقول عزوجل (واذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم الست بربكم) قالوا بلى فمن وفي لنا وفي الله له بالجنة ومن ابغضنا ولم يؤد الينا حقنا ففى النار خالدا مخلدا.
وبالاسناد عن محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن داود العجلي عن زرارة عن حمران عن ابي جعفر (ع) قال ان الله عزوجل حيث خلق الخلق خلق ماء عذبا وماء مالحا اجاجا فامتزج الماآن فاخذ طينا من اديم الارض فعركه عركا شديدا فقال لا صحاب