اليمين وهم كالذر يدبون إلى الجنة بسلام وقال لا صحاب الشمال وهم كالذر يدبون إلى النار ولا ابالي ثم قال الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال الست بربكم قال وان هذا ثم محمدا رسول الله وعليا أمير المؤمنين قالوا بلى فثبتت لهم النبوة واخذ الميثاق على اولي العزم الا اني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين واوصياؤه ومن بعده ولاة امري وخزان علمي وان المهدي انتصر به لديني واظهر به دولتي وانتقم به من اعدائي واعبد به طوعا وكرها قالوا اقررنا يا رب وشهدنا ولم يجحد آدم ولم يقر فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي ولم يكن لآدم عزم على الاقرار به وهو قوله عزوجل ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما ـ قالا انما يعني فترك ـ ثم امر نارا فأججت فقال لا صحاب الشمال ادخلوها فهابوها وقال لا صحاب اليمين ادخلوها فدخلوها فكانت عليهم بردا وسلاما فقال اصحاب الشمال يا رب أقلنا فقال اقلتكم اذهبوا فادخلوها فهابوها فثم ثبتت الطاعة والمعصية والولاية.
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن موسى عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن ابي عبد الله عليه السلام في قوله عزوجل (واذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم على انفسهم قال اخرج الله من ظهر آدم ذريته إلى يوم القيامة) وهم كالذر فعرفهم نفسه ولولا ذلك لم يعرف احد ربه وقال الست بربكم قالوا بلى وان هذا محمدا رسول الله (ص) وعليا أمير المؤمنين (ع).
محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن سليمان بن جعفر الجعفري قال كنت عند ابي الحسن عليه السلام فقال يا سليمان اتق فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله فسكت حتى اصبت خلوة فقلت جعلت فداك سمعتك تقول اتق فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله قال نعم يا سليمان ان الله خلق المؤمنين من نوره وصبغهم في رحمته واخذ ميثاقهم لنا بالولاية فالمؤمن اخو المؤمن