«والإستعانة والمصاحبة والمقابلة ، والتعدية ، والظرفية ، وزائدة»
«في الخبر في النفي والاستفهام قياسا ، وفي غيره سماعا ، نحو :»
«بحسبك زيد ، وألقى بيده ؛ واللام للاختصاص ، والتعليل
«وزائدة وبمعنى عن مع القول ، وبمعنى الواو في القسم»
«للتعجب» ؛
[قال الرضي :]
اعلم أن «إلى» تستعمل في انتهاء غاية الزمان والمكان بلا خلاف ، نحو : (ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ)(١) ، والأكثر عدم دخول حدّي الابتداء ، والانتهاء في المحدود ، فإذا قلت : اشتريت من هذا الموضع إلى ذلك الموضع ، فالموضعان لا يدخلان ظاهرا في الشراء ، ويجوز دخولهما فيه مع القرينة ؛ وقال بعضهم ، ما بعد «إلى» ظاهره الدخول فيما قبلها ؛
فلا تستعمل في غيره إلا مجازا ، وقيل : إن كان ما بعدها من جنس ما قبلها نحو : أكلت السمكة حتى رأسها ، فالظاهر الدخول ، وإلا ، فالظاهر عدم الدخول ، نحو : ثم أتموا الصيام إلى الليل ، والمذهب هو الأول ؛
قوله : «وبمعنى مع ، قليلا» ، كما في قوله تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ)(٢) والتحقيق أنها بمعنى الانتهاء ، أي تضمّونها إلى أموالكم ، وكذا قوله تعالى : (وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ)(٣) ، أي مضافة إلى المرافق ، و : الذّود إلى الذود ابل ؛ أي : مضافة إلى الذود ؛ وقوله :
__________________
(١) من الآية ١٨٧ سورة البقرة ؛
(٢) من الآية الثانية في سورة النساء ؛
(٣) من الآية ٦ سورة المائدة ؛