قوله : «وتدخل على مضمر» ، هذا الضمير نكرة كما مرّ في باب المعارف ؛
قوله : «مميّز بنكرة ، إلى قوله : في مطابقة التمييز» ، مضى شرحه في باب نعم وبئس (١) ،
قوله : «ويلحقها «ما» ، إذا دخلها «ما» فالأكثر كونها كافّة ، وربّ المكفوفة ، لا محل لها من الإعراب ، وإن كانت اسما على ما اخترنا ، لكونها بمعنى «قلّما» ، وكونها كحرف النفي الداخل على الجملة ؛
وقد جاءت «ما» بعد «ربّ» زائدة ، قال :
٧٨٤ ـ ربّما ضربة بسيف صقيل |
|
بين بصرى ، وطعنة نجلاء (٢) |
وقال :
ماويّ ، يا ربتما غارة |
|
شعواء كاللذعة بالميسم (٣) ـ ٧٤٤ |
ومثلها «ما» التي تلي كاف التشبيه ، الأولى أن تكون كافة ، نحو : كن كما أنت ، أي : كما أنت كائن ، وزيد صديقي كما عمرو أخي ؛
وشذ إعمال الكاف مع «ما» ؛ و «ما» لا تكف «عن» نحو : (عَمَّا قَلِيلٍ)(٤) وأمّا إذا وليت الباء ومن ، فالأولى زيادتها ، وإعمال الجارّين ، نحو : (فَبِما رَحْمَةٍ)(٥) ، و : (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ)(٦) ، وقد تكفهما ، كما يجيء ؛
__________________
(١) في هذا الجزء.
(٢) من أبيات لشاعر اسمه عدّي بن الرعلاء ، منها البيتان المشهوران : ليس من مات فاستراح بميت .. الخ البيتين ؛
(٣) تقدم ذكره قريبا ؛
(٤) من الآية ٤٠ سورة المؤمنون ؛
(٥) من الآية ١٥٩ سورة آل عمران ؛
(٦) من الآية ٢٥ سورة نوح ؛