الاسم العريق البناء ، لا يضاف منه إلّا «كم» و «لدن» و «لدى» ؛ وإمّا لكون الإعراب مقدّرا في أفعى ، وشبه الحركة الإعرابية في : لا فتى ؛ وسنذكر أنها لا تلحق المتحركة بحركة إعرابية أو شبه الإعراب ؛
وأما ألف نحو : هذا ، وهؤلا (١) ، فليس الحركة الإعرابية فيه مقدرة بل لو كان مكان الألف حرف صحيح ، أيضا ، لكان محركا بحركة بنائية نحو : هو ، وهي ، وهؤلاء ؛
ولا تلحق هذه الهاء ساكنا آخر ، غير الألف المذكورة ؛ سواء ، كان واوا أو ياء ، كهمو ، وهذي ، أو غيرهما ، ككم ومن ، وذلك لأن الألف أخفى ، فهي إلى البيان أحوج ؛
بلى ، تلحق الألف والواو والياء في الندبة ، نحو : واغلاماه ، و : واغلامكموه ، و : واغلامكيه ؛ وفي الإنكار نحو : آلاميراه ، و : آلأميروه ، و : آلاميريه ، لقصدك إلى زيادة مد الصوت فيهما ؛
وثاني الموضعين : إذا وقفت على كلمة متحركة الآخر بحركة غير إعرابية ولا مشبّهة بالاعرابيّة ، لبيان تلك الحركة اللازمة ، إذ لو لم تزد الهاء لسقطت الحركة للوقف ؛
وإنما لم تبيّن الإعرابية ، لعروضها وسرعة زوالها ،
وذلك قولك : هما رجلانه ، وضاربانه ، وهنّه ، وضربتنّه ، وهلمّه ، وضربكه ، وويحكه ، وثمّه ، واضربنه ؛ وانطلقنه وضربنه ، وعصايه ، وغلاميه ، وقاضيّه ، وهوه ، وهيه ، وأينه ، وكيفه وغير ذلك ؛
ودخولها فيما قبل آخره ساكن ، أقوى وأكثر من دخولها فيما قبل آخره متحرك ، حتى لا يجتمع ساكنان ، لو أسكن الآخر ؛
__________________
(١) بدون همزة في آخره ، وهي لغة ، وانظر باب أسماء الإشارة في آخر الجزء الثاني ؛