يسترخِيَ ، وقد رَخِف يَرْخَفُ رَخَفاً ، ورَخَفَ يَرْخَفُ.
واسمُ ذلك العجين : الرَّخْفُ ، والوَرِيخَةُ.
وقال الفرَّاء : هي الرَّخِيفَةُ ، والْمَرِيخَةُ والْوَرِيخَةُ ، والأَنْبَخَانِيُّ : للعجين ـ إذا عُجِنَ رَقيقاً.
وقال الليث : الرَّخْفَةُ : الزُّبْدَة .. اسمٌ لها.
وأنشد :
تَضْرِبُ دِرَّاتِها إذَا شَكِرَتْ |
تَأْقِطُهَا وَالرِّخَافَ تَسْلَؤُها |
فرخ : أبو عبيد : مِنْ أَمْثَالهم المنتشرةِ في كشف الكَرْبِ ـ عند المخاوف عن الجبان ـ قولُهُمْ : أَفْرَخَ رَوْعُكَ.
يقول : لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفَزَعُك فإن الأمر ليس على ما تُحَاذِرُ.
وأصل الإفْراخ : الإنكشافُ .. مأخوذٌ من إِفرَاخِ البَيْض ـ إذا انْقَاضَ عن الْفَرْخِ ، فخرج منه.
وأخبرني المُنْذِرِيُّ ـ عن أبي الهَيْثم ـ أنه كان يقول : أَفْرَخَ رُوعُه ـ بضم الراء.
قال : والرُّوعُ : موضع الرَّوْعِ من قَلْبهِ.
قال : وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل ـ إذا خَرَجَ رَوْعُهُ منه ـ كما تُفْرخُ البَيْضَةُ إذا انفلقت عن الْفَرْخِ ـ فخرج منها.
قال : وقَلَبَهُ ذُو الرُّمَّةِ فقال ـ لمعرفته بالمعنى ـ :
جَذْلَانَ قَدْ أَفْرَخَتْ عَنْ رَوْعِهِ الكُرَبُ
قال : والرَّوْعُ في الفُؤاد : كالفَرْخِ في البَيْضَة .. وأنشد :
فَقُلْ لِلْفُؤَاد إِنْ نَزَا بِكَ نَزْوَةً |
مِنَ الْخَوْفِ أَفْرِخْ أَكْثرُ الرَّوعِ بَاطِلُهْ |
وقال أبو عبيدةَ : أَفْرَخَ رَوْعُه ـ إذا دُعي له أن يَسْكُن رَوْعُهُ ويذهب.
قال : وقالوا : «أَفْرَخُوا بَيْضَتهم».
يقال ذلك لِلَّذي أَظْهَر أمره وأخرج خَبَره .. لأنَ إفْرَاخَ البَيْضِ : أن يخْرُجَ فَرْخهُ.
الليث : فَرَّخَتِ الحمامَةُ تَفْرِيخاً واسْتَفْرَخْنَاهَا ـ أي : اتخذناها لِلْفَرْخِ.
قال : وأَفْرَخَ الطائرُ : صار ذا فَرْخٍ ، وأَفْرَخَ الأمرُ وفَرَّخَ ـ إذا استبان عاقِبَتُه بعد اشتباه.
قال : ويقال للفَرِقِ الرِّعْدِيدِ : فَرَّخَ تَفْرِيخاً ... وأنشد :
وَمَا رَأيْنَا مَعْشراً فَيَنْتَخُوا |
مِنْ شَنَإ الأقْوَامِ إلّا فرَّخُوا |
قلت معنى فَرَّخوا : أي : ضَعُفوا كأنهم فِرَاخٌ .. مِنْ ضَعْفهم.
وقال الليث : وفَرُّوخُ : بَلَغَنا أنه كان من وَلدِ إبراهيمَ ، وكان وُلِدَ بعد إسْحَاقَ وإسْمَاعِيل ، وكَثر نسلُه ، ونما عَدَدُه فوَلَدَ الْعَجَمَ الذين هم في وَسَطَ البلاد.
قال الليث : والزَّرْعُ ما دام في البَذْرِ فهو الْحَبُّ ، فإِذا انشقَّ الْحَبُّ عن الوَرَقَةِ فهو الْفَرْخُ ، فإذا طَلَعَ رأسُه فهو الحقْلُ.
والعرب تقول : فُلَانٌ فُرَيْخُ قومه ـ إذا كانوا يُعَظِّمُونه ويكَرِّمونه.
وصُغِّر .. على وجه المبالغة في كرامته.