قال : والمِصْرُ : الحدُّ في كلّ شيءٍ.
والمِصْرُ : الحدُّ في الأرضين خاصّة.
قال : والمَصْرُ : تَقطُّعُ الغَزْلِ وتَمسُّخُه ، امَّصَرَ الغَزْلُ : إذا تَمَسَّخه.
قال : والمُمَصَّرَة : كُبّة الغَزْل ، وهي المُسَفَّرة.
وقال شمر : قيل : الممصَّرُ من الثياب : ما كان مَصْبوغاً فغُسِل.
وقال أبو سَعِيد : التَّمصير في الصَّبغ : أن يَخرج المصبوغُ مبقَّعاً لم يَستحكمْ صَبغُه.
قال : والتَّمصر في الثياب : أن تَتَمشَّق تَخرُّقاً من غير بلًى.
قال : والمَصِيرُ : المِعَى ، وجمعُه مُصْران ؛ كالغَدِير والغُدْران.
وقال الليث : المَصَارين خطأ.
قلتُ : المَصارين جمعُ المُصْران ، جمعته العرب كذلك على توهُّم النون أنها أصليّة ، وكذلك قالوا : قُعُود وقِعْدان ، ثم قَعادِين جمع الجمع. وكذلك توهَّموا الميمَ في المَصير أنها أصليّة فجَمعوها على مُصْران ؛ كما قالوا لجَماعَة مَصادِ الجَبَل : مُصْدان.
رصم : أهمله الليث.
ثعلب عن ابن الأعرابي قال : الرَّصَم : الدُّخولُ في الشِّعْب الضيِّق. والصَّرْمُ : الهِجران ، في موضعه.
صرم : قال الليث : الصَّرْمُ : دَخيل.
والصَّرْمُ : القطعُ البائنُ للحبْل والعِذْق ، ونحوُ ذلك الصِّرام ؛ وقد صَرَمَ العِذْقُ عن النخلة. وأَصرَمَ النخلُ : إذا حانَ وقتُ صِرَامِه.
والصُّرْمُ : اسمٌ للقطيعة ، وفِعلُه الصَّرْم.
والمُصَارمَة بين الاثنين.
والصَّرِيمة : إحكامُك أمراً وعَزْمُك عليه.
وقال الله جلّ وعزّ : (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (٢٠)) [القلم : ٢٠].
قال الفرّاء : (كَالصَّرِيمِ) ، يريد : اللّيلَ المسوَدَّ ، ونحو ذلك قال الزجّاج.
قال : وقوله : (إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ) [القلم : ٢٢] ، إن كنتم عازمين على صِرام النخل.
أبو عُبَيد عن أبي عُبَيْدة : الصَّرِيمُ : الصبح. والصَّرِيمُ : اللَّيل.
وقال بِشر في الصَّريم بمعنى الصُّبح يصف ثَوْراً :
فباتَ يقولُ أصْبِحْ لَيْلُ حتى |
تَكَشَّفَ عن صَرِيمته الظَّلَامُ |
قال : ومن الليل قولُ الله تعالى : (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (٢٠)) [القلم : ٢٠] يعني احترقتْ فصارت سوداءَ مِثْل اللّيل.
وقال الأصمعيّ وأبو عمرو في قوله : تكشَّفَ عن صَرِيمته ، أي : عن رَمْلَته التي هو فيها ، يعني الثوّر ، وكذلك قال ابن