قاله أبو عُبَيد وغيرُه.
ونَصْلُ السيف : حديدُه.
والنَّصِيل : قال ابن شميل : هو حَجَر طويلٌ رقيقٌ كهيئة الصفيحة المحدَّدة ، وجمعه النُّصُل ، وهو البِرْطيل أيضاً ، ويشبَّه به رأسُ البعير وخُرْطُومُهُ إذا رَجَف في سَيْرِه.
قال رؤبة يصف فحلاً :
عريض أَرْآدِ النَّصِيل سَلْجَمُهْ |
ليس بِلَحْيَيْه حِجامٌ يَحْجُمُهْ |
وقال الأصمعي : النَّصِيلُ : ما سَفَل من عينيه إلى خَطْمه ، شبّهه بالحجر الطويل.
وقال أبو خِراش في النَّصيل فجعله الحجر :
ولا أَمغُر السَّاقين باتَ كأنّه |
على مُحَزْئلّاتِ الإكامِ نَصيلُ |
قال : والنَّصيلُ : قدرُ ذِراع.
وقال الأصمعي في قوله :
* بناصِلاتٍ تُحْسَب الفُئُوسا*
قال الواحدُ : نَصِيل ، وهو ما تحت العين إلى الخَطْم ، فيقول : تحسبها فؤوساً.
وقال ابن الأعرابي : النَّصيل : حَيثُ نَصَل لَحْيَاه.
وقال الليث : النَّصيل : مَفصِلُ ما بين العُنُق والرأس باطنٌ من تحت اللَّحْيين.
هذا خلاف ما حفظ عن العرب.
قال : ونصل الحافِر نصولاً : إذا خرَج من موضعه فسقط كما ينْصُل الخِضَابُ ونصل فلانٌ من الجبل من موضع كذا وكذا علينا ، أي : خرج.
قال : والتنصُّلْ شِبْه التَّبرُّؤ من جِناية أو ذَنْب.
ويقال للغَزْل إذا أُخْرِج من المِغْزَل : نَصَل. ويقال : استنصَلَتِ الرِّيحُ اليَبِيسَ : إذا اقتلعْته مِن أصلِه.
وقال ابن شُميل : النَّصْلُ : السَّهْم العَرِيض الطّويل يكون قريباً من فِتْرٍ ، والمِشْقَص على النِّصف من النّصْل. قال : والسَّهم نفسُ النَّصْل ، ولو التقطْتَ نَصْلاً لقلت : ما هذا السهم معك ، ولو التقطت قدحاً لم أقل ما هذا السهم معك.
أبو عُبَيد عن الكسائيّ : أنْصَلْتُ السهمَ ـ بالألف ـ : جعلتُ فيه نَصْلاً ، ولم يذكر الوجه الآخر أنّ الإنصالَ بمعنى النَّزْع والإخْراج ، وهو صحيح ، ولذلك قيل لرَجَبٍ مُنْصِلُ الأسِنّة.
وقال ابن الأعرابي : النَّصْل : القَهْوَبَاةُ.
بلا زِجاج. والقَهْوَبَاةُ : السِّهام الصغار.
أبو عُبَيد عن الكسائيّ : لحيةٌ ناصلٌ من الخِضاب ، بغير هاءٍ.
قال : ونَصَل السَّهْمُ فيه : ثَبَتَ فلم يَخْرُج.
قال أبو عُبَيد : وقال غيرُ واحدٍ : نَصَلَ : خَرَج.