موضع التَّصليب منه.
وقال أبو عُبَيد : الصُّلّبُ : المِسَنُّ ، وهو الصُّلَّبيّ ، وقال امرؤ القيس :
* كحَدِّ السِّنان الصُّلَّبيّ النّحِيضِ*
أراد بالسِّنان المِسَنّ.
أبو عبيد عن أبي عمرو : إذا بلغ الرُّطَب اليُبْس فذلك التَّصْليب ، وقد صَلَّب ، وأنشَد المازنيُّ في صفة التَّمَر :
مُصَلَّبَةٌ من أَوْتَكى القَاعِ كُلَّما |
زَهَتْها النُّعامَى خِلتَ من لَبَنٍ صَخْرا |
أَوتَكَى : تَمر الشِّهْرِيز ولَبَنُ : اسمُ جبل بعينه.
وقال شمر : يقال : صلبَتْه الشمسُ تَصْلِبُه صَلْباً : إذ أحرَقَتْه ، فهو مصلوبٌ مُحْرَق.
وقال أبو ذؤيب :
مستوقِدٌ في حَصاة الشمسُ تَصلُّبُه |
كأنّه عَجَمٌ بالبِيدِ مَرْضُوحُ |
وقال النّضر : الصَّليب : مِيسَمٌ في الصُّدْغ وفي العُنُق ، خَطَّان أحدُهما على الآخر ، يقال : بَعِيرٌ مَصْلوب ، وإبل مُصَلَّبة.
أبو عَمْرو : أصلبَتِ الناقةُ إصلاباً : إذا قامت ومدَّتْ عنقَها نحوَ السماء لتدِرَّ لوالدِها جَهْدَها إذا رَضَعَها ، وربّما صَرّمها ذلك ، أي : قَطَع لَبنَها.
أبو عمرو : الصُّلَّبيُ : حِجَارَةُ المِسَنّ.
ويقال : الصُّلَّبيّ : الّذي جُلِيَ وسُحِك بحجارةِ الصُّلْب ، وهي حجارة يُتّخذ منها المَسانّ ، وقال الشّماخ :
وكأنّ شَفْرَة خَطْمِه وجَبِينِه |
لمّا تَشَرْفَ صُلَّبٌ مَفْلوقَ |
والصُّلْب : الشديد من الحجارة وأشدُّهما صلابَةً.
ص ل م
صلم ، صمل ، لمص ، مصل ، ملص : مستعملة.
لمص : قال الليث : اللَّمَص : شيء يُباع مِثلُ الفَالُوذ لا حلاوَةَ له ، يَأكُله الفِتْيان مع الدِّبْس.
سلَمةُ عن الفراء : لَمَص الرجُل : إذا أكل اللَّمَص وهو الفالوذ.
وقال شَمَر : رجلٌ لَمُوصٌ ، أي : كذّاب خدّاع.
وقال عديّ بن زيد :
إنّكَ ذو عَهْدٍ وذُو مَصْدَقٍ |
مُخالِفٌ هَدْي الكَذُوبِ اللَّمُوصِ |
صلم : قال الليث : الصَّلْم : قَطْعُ الأُذُن والأنْف من أصلِه. والاصطلامُ : إذا أُبِيدَ قومٌ من أَصْلِهم قيل : اصْطُلموا.
قال : والصيْلم : الأكلةُ الواحدة كلَّ يوم.
والصيْلَم : الأمرُ المفني المستأصِل ؛ ووقْعةٌ صَيْلَمةٌ من ذلك.
أبو عبيد : الصَّيْلَم : الدّاهية. الصيْلَمُ :