لأنها تصْطَلِم ، وقال بِشر :
غضِبتُ تميمٌ أن تَقتَّلَ عامرٌ |
يومَ النِّسارِ فأُغْضِبُوا بالصَّيْلَم |
وقال الليث : الظَّلِيمُ يسمَّى مصلَّماً لِقَصر أُذُنه وصِغَرِها قال : والأصلم : المصلَّم من الشِّعر ، وهو ضربٌ من السّريع ، يجوز في قافيته فَعُلْنْ فَعْلُنْ ، لقوله :
ليس على طولِ الحياةِ نَدَمٌ |
ومن وَراءِ الموت ما لا يُعلَمُ |
وفي حديث ابن مسعود وذَكر فِتناً فقال : يكون الناسُ صُلاماتٍ ، يضربُ بعضهم رِقابَ بعض.
قال أبو عُبَيد : قوله : صُلاماتٍ يَعنِي الفِرَق من الناس يكونون طوائفَ فتجتمع كلُّ فرقة على حِيالها تُقَاتل أخرى ، وكلُّ جماعة فهي صُلامة ، وأنشد أبو الجرّاح :
صُلَامَةٌ كَحُمُرِ الأبَكَ |
لا ضَرعٌ فِينا ولا مُذَكِّي |
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال : صَلامة بفتح الصاد. قال : والصَّلامة : الذي في داخل نَواة النَّبِقَة يؤكل وهو الألْبوب.
والصلَامة : القومُ المستَوون في السّنّ والشجاعة والسّخاء.
صمل : قال الليث : صَمَل الشيءُ يَصمُل صمُولاً : إذا صلُب واشتدّ واكتنَز. يُوصف به الجبل والجمَل والرجل ، قال رُؤبة :
* عن صاملٍ عاسٍ إذا ما اصْلَخْمَمَا*
يصف الجملَ.
أبو عُبَيد عن الأصمعي : الصُّمُلّ : الشديدُ الخلق العظيمُ ، والأنثى صُمُلّة.
وقال الليث : الصَّمِيلُ : السِّقاءُ اليابس.
والصّامِلُ : الخَلَقُ. وأنشد :
إذا ذاد عن ماءِ الفُرات فلن تَرَى |
أخا قِرْبَةٍ يَسقِي أخاً بَصَميلِ |
ويقال : صَمَل بدنه وبطنُه ، وأصمله الصيام ، أي : أيبَسَه ، قال : والصَّوْمَلُ : شجرةٌ بالعالية.
أبو عمرو : صَمَلَه بالعصا صملاً : إذا ضَرَبه ، وأنشد :
هِراوَةٌ فيها شِفاءُ العَرِّ |
صَمَلتُ عُقْفانَ بها في الجرّ |
|
* فبُجْتُه وأَهلَه بِشَرِّ* |
الجرّ : سَفْح الجبل. بُجتُه : أصبْتُه به.
وقال أبو زيد : المصمئّلُ الشديد. ويقال للدّاهية مُصمَئّلَة ، وأنشد :
وَلَم تَتَكأَدَهُم المعضِلاتُ |
ولا مُصمئِلَّتُها الضِّئبِلُ |
أبو تراب عن السُّلَمي : صَنقلَه بالعصا وصمله : إذا ضربه بها.
مصل : قال الليث : المصلُ معروف.
والمُصُولُ : تَميُّز الماءِ من اللَّبن. والأقطُ إذا عُلِّق مصل ماؤُه فقطَر منه ، وبعضُهم يقولُ مَصلة مثل أَقْطَة.